تُظهر الدراسات العلمية أن هناك أنشطة يمكن ممارستها للحفاظ على نشاط الدماغ وتعزيز الشعور بالسعادة في الوقت نفسه. وفقًا لتقرير نشره موقع Good Housekeeping، قد يكون الوقت مناسبًا لإعادة اكتشاف هواية قديمة أو تجربة نشاط جديد.
توضح البروفيسورة فونيتا دوتسون، رئيسة قسم علم النفس العصبي في مستشفى بريغهام أند وومنز ومؤلفة كتاب “حافظ على ذكائك: علم صيانة الدماغ مع تقدمك في العمر”، أن “الانخراط في الهوايات يُعد من أفضل الطرق للحفاظ على صحة الدماغ”، مشيرة إلى أن العديد من الهوايات مثل الفنون أو الموسيقى تحفز العقل وتعزز قدرته على التكيف وبناء روابط عصبية جديدة.
الهوايات لا تساعد فقط على تقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة، بل تحمي أيضًا الذاكرة والقدرات الإدراكية. فمثلاً، أنشطة مثل الحياكة أو الاستماع للموسيقى تقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، كما تعزز إفراز مواد كيميائية في الدماغ مرتبطة بالرفاهية مثل الدوبامين والسيروتونين.
من جانبها، تذكر البروفيسورة مارغريت رايس، أستاذة جراحة المخ والأعصاب في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، أن تعلم نشاط جديد يُحفز الدماغ ويزيد من إفراز الدوبامين، مما يقوي الروابط العصبية التي تدعم التعلم والذاكرة.
تضيف دوتسون أن الدماغ يحتفظ بقدرته على التكيف والتعلم طوال الحياة، رغم أن التعلم قد يحتاج إلى وقت أطول مع التقدم في العمر. وتشير الدراسات إلى أن كبار السن الذين يبدؤون هوايات جديدة يظهرون تحسينات في وظائف الدماغ وزيادة حجم بعض مناطقه.
وفيما يلي قائمة بأنشطة موثقة علميًا تفيد الدماغ:
- التمارين الهوائية: المشي السريع أو التنزه يساهمان في تحسين الوظائف الإدراكية.
- الموسيقى: الاستماع أو العزف أو الغناء يعزز نشاط أنظمة عصبية متعددة في الدماغ.
- البستنة: ترفع مستويات عوامل نمو الأعصاب المرتبطة بالذاكرة وتعطي شعورًا بالإنجاز.
- الفنون والحرف اليدوية: التلوين والرسم يساعدان في الاسترخاء وتنشيط مناطق مهمة في الدماغ.
- التطوع: يعزز التفاعل الاجتماعي ويقوي الأداء الإدراكي مع مرور الوقت.
- التطريز والحياكة: تدعم الصحة النفسية والاجتماعية وتزيد من الشعور بالرضا.
- القراءة: تحافظ على نشاط مراكز اللغة وتمنع التراجع الإدراكي طويل الأمد.
- الألغاز والألعاب الذهنية: تقوي المهارات اللغوية والتفكير الاستراتيجي.
- مراقبة الطيور: تحسن الصحة النفسية، خاصة لمن يعانون من الاكتئاب.