قدم المدير الفني أنطونيو كونتي موسماً استثنائياً حافلاً بالتقلبات، لكنه انتهى بنجاح كبير عندما قاد نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخ النادي، رغم وجود “صدامات” مع رئيس النادي.
وأصبح كونتي أول مدرب في تاريخ الدوري الإيطالي يحقق لقب البطولة مع ثلاثة أندية مختلفة، بعدما سبق له الفوز مع يوفنتوس وإنتر ميلان.
يعود الفضل الأكبر في تتويج نابولي هذا الموسم العصيب إلى مدربه الإيطالي الذي نجح في إنقاذ الفريق من حافة الانهيار وإعادته إلى منصة الأبطال. فبعد موسم كارثي شهد أسوأ دفاع عن لقب في تاريخ الدوري، استطاع كونتي خلال موسم واحد أن يعيد تشكيل الفريق ليعكس هويته القتالية.
فاز نابولي على ضيفه كالياري بهدفين نظيفين سجلهما سكوت ماكتوميناي وروميلو لوكاكو، ليحصد اللقب بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان الذي لم تستفد فوزه الأخير على كومو من الحفاظ على موقعه في الصدارة.
ويمثل هدافا اللقاء مثالاً على نجاح كونتي في استقطاب صفقات قوية خلال هذا الموسم، حيث انضم ماكتوميناي ولوكاكو قادمين من مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، وكانت رهانه عليهما موفقاً.
هذا الإنجاز يشكل محطة بارزة في مسيرة كونتي (55 عاماً)، لاعب ليتشي ويوفنتوس السابق، الذي سبق له قيادة يوفنتوس للفوز بالدوري ثلاث مرات متتالية بين 2012 و2014، وتحقيق لقب وحيد مع إنتر في 2021.
وقال كونتي بعد المباراة: “حدث هذا مجدداً، وهذا أمر رائع. دخول الملعب كان صعباً للغاية، ولا أعرف عدد الحضور، لكني فكرت أنه إذا خذلنا هؤلاء الناس، سيكون أمراً نتحمله طويلاً”. وأضاف: “كل التقدير للاعبين، الفوز في نابولي ليس سهلاً. هؤلاء اللاعبون جديرون بهذا الإنجاز للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات. لا يمكن ترك فريق يلعب دائماً للفوز”.
ورغم غياب كونتي عن دكة البدلاء بسبب الإيقاف، تمكن الفريق من تحقيق الهدف وانتزاع اللقب بنجاح.
ومع ذلك، قد لا يستمر كونتي مع نابولي بعد موسم واحد فقط، إذ تبدو علاقته متوترة مع مالك النادي أوريليو دي لورينتيس. إذ عبّر المدرب علناً خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم عن عدم رضاه عن بعض جوانب إدارة النادي، وألمح إلى أنه قد يرحل إذا لم تستجب الإدارة لطموحاته في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.