قبل انطلاق المحادثات الفنية المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت المقبل في العاصمة الأردنية عمان، كشف مسؤول أميركي، اليوم الخميس، أن مايكل أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، سيترأس وفد بلاده إلى هذه الجولة من المحادثات النووية، والذي يضم نحو 12 مسؤولًا حكوميًا.
أنطون، المولود عام 1969 لأب من أصل لبناني، نشأ في مدينة لوميس بولاية كاليفورنيا، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، واستكمل دراساته العليا في كلية سانت جون وجامعة كليرمونت للدراسات العليا. في يناير 2025، عُين كمدير لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية، ليصبح ثالث شخص يشغل هذا المنصب منذ تأسيسه.
قبل عودته إلى العمل الحكومي، عمل أنطون في معهد كليرمونت، كما درّس في كلية هيلسديل مقررات في السياسة الخارجية والأمن القومي والفلسفة السياسية، على مستويات البكالوريوس والدراسات العليا.
بدأ أنطون مسيرته السياسية في مجلس الأمن القومي خلال إدارة جورج بوش الابن، وعاد لاحقًا إلى البيت الأبيض كمتحدث باسم المجلس في عهد الرئيس دونالد ترامب بين عامي 2017 و2021. كما أمضى أكثر من عقد في القطاع الخاص، حيث شغل مناصب في مجالي الإعلام والتمويل، من بينها منصب المدير العام في شركة “بلاك روك” العالمية للاستثمار.
بعيدًا عن السياسة، لأنطون شغف خاص بفنون الطهي، وتحديدًا المطبخ الفرنسي. هذا الشغف بدأ خلال دراسته العليا في أنابوليس، حيث التحق بدورات في المعهد الفرنسي للطهي، وعمل متدربًا دون أجر في أحد مطاعمه. وفي عام 2018، بعد استقالته من منصبه في مجلس الأمن القومي، عاد ليوم واحد إلى البيت الأبيض للعمل في المطبخ تحضيرًا لعشاء رسمي أقامه الرئيس ترامب على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورغم خبرته الواسعة في السياسة الخارجية، لم يسبق لأنطون أن اتخذ موقفًا علنيًا حيال البرنامج النووي الإيراني، إلا أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يرون فيه الشخص المناسب لقيادة المفاوضات نظراً لخبرته الطويلة وقدرته على التعامل مع الملفات الدقيقة. وبحسب صحيفة “بوليتيكو”، فإنه يُعد من الأسماء البارزة التي يمكنها تنفيذ رؤية إدارة ترامب حيال هذا الملف بفعالية ودقة.