أورتاغوس من الرئيس عون

أكدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أن لبنان يحتاج إلى قادة مثل الرئيس ميشال عون لضمان احتكار الدولة للسلاح، مشيرة إلى أن هذا أحد الخطوات الأساسية لضمان استقرار البلاد ومستقبلها. وجاءت تصريحات أورتاغوس خلال حفل استقبال أقامته السفارة اللبنانية في واشنطن، بمناسبة مشاركة الوفد اللبناني في “اجتماعات الربيع” لصندوق النقد والبنك الدولي.

وقالت أورتاغوس في كلمتها: “أنا مؤمنة حقًّا بأن لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة أعظم من كل ما سبق”، مشيرة إلى أهمية القيادة الشجاعة في تحريك عجلة الإصلاحات الوطنية. وأضافت أن من بين المهام التي تشعر بامتنان خاص لها، هي العمل مع “أصدقائنا وشركائنا في لبنان”، معتبرةً أن لبنان بحاجة إلى قادة مستعدين لاتخاذ قرارات صعبة من أجل وضع البلاد على طريق التعافي.

وتطرقت أورتاغوس إلى شخصية الرئيس ميشال عون، معتبرةً أنه أحد القادة القليلين الذين يتمتعون بالشجاعة لاتخاذ قرارات جريئة وضرورية. وأكدت أنها شهدت في عون قائدًا مصممًا على اتخاذ هذه الخطوات رغم التحديات، مشيدةً بدوره في محاولات الإصلاح في لبنان.

كما أشادت أورتاغوس بالجالية اللبنانية، خصوصًا في الولايات المتحدة، التي اعتبرتها واحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وثقافة في العالم، مضيفةً أن هدف الجميع هو “إصلاح لبنان وإعادة إحيائه”. وأوضحت أنها لا تتحدث عن العودة إلى “أيام المجد” قبل عام 1975، بل عن بناء “مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا” للبنان.

وتابعت: “لبنان لن يتمكن من بلوغ هذا المستقبل من دون قيادة شجاعة وجريئة، فأنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس عون ورئيس الحكومة، قادة مستعدون لاتخاذ الخطوات الصعبة: الإصلاح، إعادة بناء الاقتصاد، استعادة الدولة، وضمان احتكارها للسلاح”.

وفي الختام، أبدت أورتاغوس تفاؤلها بمستقبل لبنان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس ترامب، ستكون دائمًا إلى جانب لبنان إذا قرر السير في طريق الإصلاحات الضرورية. وشددت على أنه “لا يمكننا العودة إلى الوراء”، وأن “السبيل الوحيد للتقدم هو تقوية الدولة، والمضي قدمًا في الإصلاح، وإعادة إحياء الوطن بشكل كامل”.

البحث