يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة خطط تعزيز القدرات الدفاعية، وإنشاء مجلس خاص للأمن، وبحث سبل دعم أوكرانيا في ظل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات لكييف.
دعا زيلينسكي إلى تكثيف الضغوط على روسيا لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى استهداف فندق في كريفيي ريغ، حيث نجا عمال أجانب كانوا داخله من ضربة روسية. وأكد أن الهجوم وقع قبل وصول متطوعين من منظمة إنسانية، بينهم مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
أكد وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أن بلاده تواصل تقديم المعلومات الاستخباراتية العسكرية لأوكرانيا، بعد قرار الولايات المتحدة تعليق تبادل المعلومات مع كييف. وأوضح أن الاستخبارات الفرنسية تظل مستقلة، ويتم تزويد الأوكرانيين بها للاستفادة منها في ساحة المعركة.
مع تزايد التهديدات الروسية واحتمال تراجع واشنطن عن التزاماتها تجاه القارة الأوروبية، تشهد مواقف بعض الدول الأوروبية تحولات كبيرة. فقد قررت ألمانيا استثمار مبالغ ضخمة في تطوير قدراتها العسكرية، كما دعت إلى مراجعة قواعد الميزانية الأوروبية الصارمة، في خطوة أثارت استغراب العديد من الدبلوماسيين. يصل المستشار الألماني المقبل، فريدريش ميرتس، إلى بروكسل للقاء رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قبل بدء القمة، حيث تتركز الأنظار على مواقفه تجاه هذه التغيرات.
في ظل المستجدات الجيوسياسية، كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقارة، عبر تخصيص حوالي 800 مليار يورو. يجري البحث في إمكانية السماح للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها العسكري دون أن يُحتسب ضمن عجز الميزانية. وفي رسالة وجهتها إلى قادة الاتحاد، شددت أورسولا فون دير لاين على أن أوروبا تواجه خطرًا لم يسبق له مثيل، ما يستوجب اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز أمنها.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال خطاب إلى الفرنسيين، عزمه بدء نقاش حول إمكانية وضع أوروبا تحت الحماية النووية الفرنسية، في ظل الغموض الذي يكتنف التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي.