بعد الرد الروسي “المتردد” على المقترح الأميركي بشأن الهدنة المؤقتة التي تمتد لـ30 يومًا مع أوكرانيا، عاد الاتحاد الأوروبي ليظهر موقفه مجددًا.
فبعد أن حدد بعض الخطوط الحمراء في النزاع الأوكراني، أعلن الاتحاد عزمه على تجديد العقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات الروسية، مقدماً مقترحات جديدة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “يورو أكتف”، طلبت حكومات دول الاتحاد الأوروبي من مزودي خدمات الاتصالات الفضائية البحث عن بديل لشبكة “ستارلينك” في أوكرانيا، في ظل المخاوف من أن يقوم إيلون ماسك، مالك “ستارلينك”، بإيقاف الخدمة التي تعتمد عليها القوات الأوكرانية في التواصل والتحكم بالطائرات المسيرة.
وبحسب مشروع وثيقة صادرة عن المفوضية الأوروبية، يجب على الاتحاد تمويل الحصول على هذه الخدمات من مزودين أوروبيين. وذكرت الوثيقة أن شركة “يوتلسات” الفرنسية هي الوحيدة التي يمكنها حالياً توفير مثل هذه الخدمات في أوروبا.
وتملك “ستارلينك” حوالي 40 ألف محطة في أوكرانيا، بينما تمتلك “يوتلسات” نحو 2000 محطة، مع وجود 4 آلاف محطة أخرى جاهزة للتشغيل. وقد أعلنت أربع شركات أوروبية للاتصالات الفضائية عن بدء دراسة إمكانياتها لمساعدة أوكرانيا في حال انقطاع خدمة “ستارلينك”.
في هذا السياق، وضعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خطوطًا حمراء جديدة حول النزاع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن التخلي عن الأراضي الأوكرانية يعد أحد أكثر النقاط حساسية. وأضافت أن وحدة الأراضي الأوكرانية تعد أمرًا بالغ الأهمية.
وأوضحت كالاس أنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق بين موسكو وكييف برعاية أميركية دون الاتحاد الأوروبي، حيث أن لدى الاتحاد الأوروبي أوراقًا مهمة في هذا الصدد.
أما فيما يتعلق بموقف روسيا من المقترح الأميركي للهدنة، فقد توقعت كالاس أن توافق موسكو عليه ولكن بشروط، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن روسيا قد تحاول تمديد الحرب عبر التشويش على الوضع.