بلا تردد, إنّ المواجهة التاريخية التي جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة في البيت الأبيض قد أكدت الموقف الأميركي المعارض للعواصم الأوروبية، التي تأمل في أن تكون إجراءات ضمان الأمن لأوكرانيا جزءاً من المفاوضات للوصول إلى تسوية للحرب.
وبعد هذا السجال الذي حصل بين زيلينسكي وترامب، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا هي المعتدي، بينما الأوكرانيون هم الشعب المعتدى عليه.
وأضاف ماكرون للصحافيين في البرتغال: “علينا… احترام من يقاتلون منذ البداية”.
وشدّد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الجمعة على أن الرئيس الأوكراني ومواطنيه “ليسوا لوحدهم”.
وكتب توسك عبر منصة اكس بعد دقائق على مغادرة الرئيس الأوكراني البيت الأبيض: “عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم لوحدكم”.
كذلك نشر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث رسالة على منصة إكس الجمعة، قال فيها إن إسبانيا تقف إلى جانب أوكرانيا.
جاءت التعليقات الأوروبية بعد أن تحول اللقاء الذي استمر 50 دقيقة بين الزعيمين إلى تبادل حاد للكلمات ومشادة أمام الصحافيين والكاميرات. حيث قال ترامب لزيلينسكي إن تصريحاته تفتقر بشكل كبير إلى الاحترام، متهمًا إياه بوضع نفسه في موقف صعب، وأوضح أنه لا يملك أي أوراق للمساومة، قائلاً له “عليك أن تبدي الشكر”.
وقال ترامب موجهاً كلامه بغضب لزيلينسكي: “أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة”، وأضاف “لا تخبرنا بما يجب أن نفعله… أنت ضعيف بلا الولايات المتحدة”.
ثم تدخل نائب ترامب جي دي فانس في الحديث موجهاً كلامه لزيلينسكي “أنتم تزجون بالكثير من الجنود إلى الحرب”، وقال “الأفعال أهم من الأقوال”.
كذلك أكد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا “قريب نسبيا”، وذلك خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، في البيت الأبيض.
وقال زيلينسكي لترامب إنه لا ينبغي أن تكون هناك “تسويات” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يتفاوض الطرفان لإنهاء الحرب بعد غزو موسكو.
وأضاف زيلينسكي، الذي عرض على ترامب صورا لفظائع الحرب في اجتماع بالبيت الأبيض، أنه لا ينبغي أن تكون هناك “تسويات مع قاتل على أراضينا”.
وتابع قائلا “أعتقد أن الرئيس ترامب في صفنا”.
ثم وجّه زيلنسكي كلامه لفانس قائلاً: “تحدث معي باحترام”.