أعلن الجيش الأوغندي تعليق جميع أشكال التعاون العسكري مع ألمانيا، متّهماً السفير الألماني في كمبالا، ماتياس شاور، بالتورط في أنشطة “تخريبية” داخل البلاد.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، كريس ماغيزي، في بيان نُشر الأحد عبر منصة “إكس”، إن التعليق يسري على الفور، وجاء استناداً إلى “تقارير استخباراتية موثوقة” تشير إلى تورط السفير في تحركات ضد الحكومة الأوغندية بالتنسيق مع أطراف سياسية وعسكرية معارضة.
وأوضح ماغيزي أن قرار تعليق التعاون سيبقى قائماً حتى تتم معالجة ما وصفه بـ”تورط السفير الكامل مع قوى مناوئة للحكومة”، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأنشطة أو حجم التعاون العسكري القائم بين البلدين.
ولم تصدر ألمانيا أي تعليق رسمي على القرار حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد بعد بيان آخر صدر عن الجيش الأوغندي يوم الجمعة، أشار فيه إلى “دعم بعثات دبلوماسية أوروبية” لجماعات مناوئة للنظام، مُسلطاً الضوء بشكل خاص على السفير الألماني.
ووفق تقارير إعلامية محلية، شارك شاور مؤخراً في لقاء جمع دبلوماسيين أوروبيين بشقيق الرئيس يويري موسيفيني، حيث يُقال إن السفير وجّه انتقادات لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أدلى بها ابن الرئيس وقائد الجيش الحالي، موهوزي كينيروغابا، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل لوالده.
وكان ماتياس شاور قد تولى منصبه كسفير لألمانيا لدى أوغندا في عام 2020، في إطار علاقات تاريخية تصفها السفارة الألمانية بأنها “مبنية على الاستقرار والثقة المتبادلة”.
وتُقدَّر قيمة التبادل التجاري بين البلدين بنحو 335 مليون دولار في عام 2023، حيث تستورد أوغندا من ألمانيا بشكل رئيسي الآلات والمواد الكيميائية.