التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا يتسارع
في تطور خطير، شنت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أربعة مطارات عسكرية روسية، في خطوة تعتبر من أبرز التصعيدات العسكرية في الحرب المستمرة بين البلدين. الهجوم الذي نفذه جهاز الأمن الأوكراني عبر طائرات مسيرة استهدف بنجاح قاذفات استراتيجية روسية، ما أدى إلى تدمير عدد منها في قاعدة أولينيا الجوية.
الهجوم على المطارات
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها جهاز الأمن الأوكراني طائرات وهي تشتعل في مطارات بيلايا وديغيليفو وأولينيا وإيفانوفو. الهجمات استهدفت مطارات استراتيجية بعيدة عن خط الجبهة، في مناطق تمتد حتى شرق سيبيريا، على بعد آلاف الكيلومترات من أوكرانيا.
العملية الخاصة واسعة النطاق
في بيان رسمي، أعلن جهاز الأمن الأوكراني عن عملية “واسعة النطاق” ضد الطائرات العسكرية الروسية، مؤكدًا استهداف أكثر من 40 طائرة، في حين اندلع حريق في مطار بيلايا في منطقة إركوتسك بشرق سيبيريا. العملية تستهدف تدمير قاذفات بعيدة المدى، ما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للجيش الروسي الذي يعتمد على هذه الطائرات في الهجمات على الأراضي الأوكرانية.
ردود فعل روسيا
في أعقاب الهجمات، أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن اجتماعًا طارئًا عُقد في الكرملين لمناقشة تداعيات الهجوم الأوكراني. الهجوم يأتي في وقت حساس بالنسبة لروسيا، حيث تعتبر هذه المطارات والقاذفات جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الجوية في الحرب ضد أوكرانيا.
جهود دبلوماسية موازية
بينما تتصاعد العمليات العسكرية على الأرض، تستمر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. فقد أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن إرسال وفد أوكراني إلى إسطنبول لإجراء مفاوضات مع الجانب الروسي. الوفد، الذي يترأسه وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، سيجري محادثات حول وقف إطلاق النار غير المشروط، بالإضافة إلى استعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.
استمرار الحرب وسبل التسوية
رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ عام 2022، إلا أن التصعيد العسكري مستمر بسبب انعدام الثقة بين موسكو وكييف، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بعدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات.
إن الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية الروسية تشير إلى أن أوكرانيا تستهدف تعزيز قدرتها العسكرية على الأرض من خلال استهداف المواقع الحيوية لروسيا، في حين لا تزال محاولات التفاوض على وقف إطلاق النار تواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار العمليات العسكرية والمواقف المتصلبة للطرفين.