تصعيد في غزة: إدانات دولية للهجوم الإسرائيلي وتحذيرات من كارثة إنسانية
عبرت عدة دول، يوم الثلاثاء، عن إدانتها لتوسيع إسرائيل عمليتها العسكرية في مدينة غزة، مطالبة بضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأدانت ألمانيا التصعيد الإسرائيلي، حيث اعتبر وزير خارجيتها يوهان فادفول أن ما يحدث هو “في الاتجاه الخاطئ تماما”. وقال خلال مؤتمر صحفي:
“برلين توجه نداء عاجلاً إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى جميع الجهات التي هي على اتصال مع حماس، للعودة إلى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن”.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في منشور على منصة “إكس”:
“الهجوم الجديد للجيش الإسرائيلي على غزة متهور ومروّع للغاية. لن يجلب سوى المزيد من إراقة الدماء، وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء، وتعريض حياة الرهائن المتبقين للخطر”.
وأضافت: “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية من دون قيود، ومسار نحو سلام دائم”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن توسيع العملية العسكرية في غزة “سيسبب مزيداً من الدمار والموت”.
وفي تطور لافت، أعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن المفوضين الأوروبيين سيوافقون يوم الأربعاء على فرض عقوبات جديدة على إسرائيل بسبب الحرب في غزة، قائلة:
“سيتبنى المفوضون غداً حزمة من الإجراءات ضد إسرائيل، على وجه التحديد، اقتراح بتعليق بعض الأحكام التجارية في الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن شن الجيش الإسرائيلي عدواناً واسعاً على مدينة غزة:
“يشكل تصعيداً خطيراً يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية”.
وأضاف: “نُحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلاً، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم، وهو ما رفضناه ونرفضه وحذرنا منه مراراً، ورفضه العالم أجمع باعتباره يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار الذي تعانيه المنطقة جراء هذه السياسات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة”.
ويأتي توسيع العملية العسكرية في غزة بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعم واشنطن الكامل لتل أبيب في تحقيق أهدافها العسكرية في القطاع.