تواصل لجنة “التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” في البرلمان التركي أعمالها المتعلقة بنزع سلاح حزب “العمال الكردستاني”، في إطار عملية أوسع تهدف إلى إنهاء التهديدات الإرهابية داخل البلاد. وفي هذا السياق، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أن هذه العملية تجري دون أي مساومات أو تنازلات.
وفي رسالة وجهها يوم الخميس إلى عائلات الشهداء وقدامى المحاربين وكافة أبناء الشعب التركي، أكد إردوغان أن حملة “تركيا خالية من الإرهاب” تمضي قدماً دون طرح أي صفقات أو اتفاقات سرية. وأوضح أن حكومات حزب “العدالة والتنمية”، ومنذ تسلمها السلطة عام 2002، تبذل أقصى الجهود لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، سواء داخل البلاد أو على حدودها أو في المنطقة.
وأشار الرئيس التركي إلى أن ما وصلت إليه تركيا اليوم جاء نتيجة لتضحيات الشهداء والجرحى والمحاربين القدامى، مؤكداً أن الحكومة، بالتعاون مع الشعب، تسير بثبات نحو تحقيق أهداف “رؤية قرن تركيا” وبناء دولة خالية من الإرهاب، تتجاوز مأساة المواجهة الممتدة مع حزب “العمال الكردستاني” منذ ما يقرب من خمسة عقود.
كما دعا إردوغان المواطنين إلى الثقة الكاملة في أن مسار هذه العملية لم يشهد، ولن يشهد مستقبلاً، أي خطوات تمس كرامة الشهداء أو تزعج أسرهم. وأضاف: “لن يُتخذ أي إجراء يمس قدسية تضحيات شهدائنا أو يحزن أسرهم وجرحانا. وعندما ننجح في تحقيق هدفنا المتمثل في بناء تركيا خالية من الإرهاب، ومن ثم منطقة خالية من الإرهاب، سنبدأ مرحلة جديدة من الأخوة الحقيقية، تُقتلع فيها بذور الشر التي فُرضت علينا إلى الأبد”.