أعلنت إسرائيل اليوم (السبت) أن الجثمان الذي تسلّمته من حركة «حماس» عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعود إلى الرهينة الإسرائيلي – الأرجنتيني ليؤور رودايف، الذي قُتل خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه «بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي، بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية، أُبلغت عائلة ليؤور رودايف بأن جثمانه أعيد إلى إسرائيل ليوارى الثرى».
وكان رودايف، البالغ من العمر 61 عاماً، سائق سيارة إسعاف متطوّعاً، وقد قُتل أثناء محاولته الدفاع مع أربعة آخرين عن كيبوتس نير إسحاق القريب من حدود غزة خلال هجوم «حماس». وأوضح الجيش أنّ المقاتلين الفلسطينيين نقلوا جثته حينها إلى داخل القطاع.
ورحب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين باستعادة الجثمان، قائلاً: «رغم الألم، فإن ذلك يجلب بعض الراحة لعائلة عاشت أكثر من عامين في حالة من القلق وعدم اليقين»، مؤكداً أن «الجهود ستستمر حتى عودة آخر رهينة».
وفي المقابل، أفاد مسؤولون طبيون في غزة بأنهم تسلموا جثامين 15 فلسطينياً أعادتهم إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، مشيرين إلى أنّ الجثامين وصلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس اليوم (السبت).
ودخل اتفاق الهدنة بين «حماس» وإسرائيل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، حيث كانت الحركة تحتجز آنذاك 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة و28 قضوا. وقد سلّمت جميع الأحياء، وبدأت منذ أسابيع تسليم الجثامين تدريجياً.
واتهمت إسرائيل «حماس» بالتباطؤ في إعادة رفات الرهائن، بينما تُرجع الحركة التأخير إلى دفن العديد من الجثث تحت أنقاض المباني المدمّرة، مطالبةً الوسطاء والصليب الأحمر بتزويدها بالمعدات والطواقم اللازمة لانتشالها.
من جهته، جدّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة «حماس» إلى «الوفاء بالتزاماتها وإعادة كل جثامين الرهائن» وفق الاتفاق الذي تمّ على أساس مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكداً أن إسرائيل «لن تتنازل عن هذه المسألة ولن تدّخر أي جهد حتى عودة آخر رهينة».
وفي موازاة ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية اليوم عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية شرق خان يونس، ونفّذ الطيران ثلاث غارات جوية، في حين فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه سواحل رفح، رغم دخول وقف إطلاق النار يومه الـ29.