الجيش الإسرائيلي

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لا تزال متمسكة بخطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، بريت ويتكوف، واصفًا إياها بأنها “الخطة الوحيدة المطروحة حاليًا” لإنهاء الحرب.

وبحسب البيان، فإن إسرائيل مستعدة لمناقشة شروط إنهاء الحرب فقط بعد تحقيق الأهداف التي حددها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت). وتشمل هذه الأهداف استعادة الأسرى، نزع سلاح حماس، ونفي قادتها.

مع ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن تل أبيب لا تُظهر مرونة في المفاوضات الجارية، وتصر على شروطها من دون تقديم أي تنازلات قد تؤدي إلى اختراق في المحادثات.

ورغم ذلك، أشارت القناة إلى أن إسرائيل أبدت استعدادًا لتأجيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة إذا تحقق تقدم ملموس في التفاوض مع حماس.

من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن ويتكوف أجرى عدة محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الـ24 ساعة الماضية، في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة، وفتح المجال أمام مزيد من المرونة، لكن دون نتائج حتى الآن.

وبحسب مصادر إسرائيلية، تصر الحكومة على الالتزام بخطة ويتكوف التي تم التوافق عليها قبل أكثر من شهرين، وتنص على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء ونصف جثامين الأسرى القتلى، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 45 يومًا وبدء مفاوضات موسّعة.

ويقود الوفد الإسرائيلي المفاوض نائب رئيس جهاز الشاباك، بمرافقة ويتكوف ومسؤول ملف الأسرى في الإدارة الأميركية، آدم بوهلر، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، التي أفادت أيضًا بأن مقترحات جديدة تُدرس لإطلاق سراح المختطفين على دفعات.

من جهة أخرى، وبعد إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى قطر، حيث تحدث عن “صفقة جديدة” محتملة مع حماس.

وقال ترامب: “لولا تدخلنا، ربما لم يكن أي من الرهائن على قيد الحياة اليوم. لقد حررنا عيدان، والعائلة ممتنة، لكن لا يزال هناك نحو 20 رهينة أحياء، ونحن نعمل على إطلاق سراحهم تدريجيًا”.

ويُطرح تساؤل في الأوساط الإعلامية والدبلوماسية: هل يمهّد ترامب، من خلال هذه التحركات، لباب جديد في مفاوضات السلام؟

البحث