شنت القوات الجوية الإسرائيلية، الأربعاء، غارات استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري في محافظة السويداء جنوب سوريا، بحسب ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن طائرات مسيّرة إسرائيلية نفذت ضربات جوية داخل مدينة السويداء، التي تُعد معقلًا للطائفة الدرزية في سوريا.
تصريحات تصعيدية من وزير الدفاع الإسرائيلي
وفي موقف تصعيدي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، النظام السوري إلى سحب قواته فورًا من السويداء، قائلاً:
“يجب على النظام السوري أن يترك الدروز وشأنهم، وأن يسحب قواته من المدينة”.
وأكد كاتس، في بيان رسمي، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف القوات الحكومية السورية ما لم تنسحب من المنطقة، ملوحًا بـ”رفع مستوى الرد العسكري قريبًا” إذا لم يُؤخذ هذا التحذير على محمل الجد.
وأضاف الوزير:
“كما أوضحنا سابقًا، إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، وسننفذ سياسة نزع السلاح التي قررناها”.
ضغوط أمريكية وتحذيرات داخلية
في المقابل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول أميركي، أن واشنطن طلبت من تل أبيب وقف ضرباتها الجوية على القوات السورية جنوب البلاد، مشيرة إلى أن إسرائيل وعدت بالتراجع عن الهجمات مؤقتًا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح في فبراير الماضي بأن حكومته تطالب بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بالكامل، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل بوجود أمني للنظام السوري أو قوات حليفة قرب الحدود الإسرائيلية.
موقف الطائفة الدرزية في إسرائيل
من جهته، وجّه الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، رسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع، قال فيها:
“عليكم أن تختاروا بين الشراكة مع الطائفة الدرزية أو مع داعش”.
ويُذكر أن الدروز يتوزعون في عدة دول بالمنطقة، أبرزها سوريا ولبنان وإسرائيل، إلى جانب الجولان المحتل، وتُعد محافظة السويداء السورية مركز الثقل السكاني والسياسي للطائفة داخل سوريا.