طهران

تواصل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران تصعيدها مع دخولها الأسبوع الثاني، إذ أكدت تل أبيب عزمها الاستمرار حتى «تحقيق الأهداف كاملة»، بينما شددت طهران على امتلاكها قدرات كافية لإطالة أمد القتال.

وخلال الساعات الماضية، شنّ الطيران الإسرائيلي هجمات عنيفة على مدينة أصفهان جنوب إيران، حيث دوّت أصوات أكثر من عشرة انفجارات، وأكدت مصادر إيرانية أن من بين الأهداف موقع أصفهان النووي، مع نفي حدوث أي تسرب لمواد خطيرة، بحسب وكالة «فارس».

وفي مدينة قم القريبة من طهران، استهدفت غارة أحد المباني، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، وفق وسائل إعلام إيرانية. وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 22 شخصًا في قم بتهمة «التجسس لصالح إسرائيل».

وفي تطور لافت، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم السبت تنفيذ موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها بوسط إيران، مشيرًا إلى اغتيال أمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، والذي كان يدير عمليات واسعة لإطلاق المسيرات باتجاه إسرائيل من منطقة الأهواز.

وأوضح البيان الإسرائيلي أن جودخي تولى مهامه بعد اغتيال قائد مقر الطائرات المسيّرة طاهر بور قبل أيام.

وردًا على هذه الهجمات، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من القصف الصاروخي على تل أبيب ومطار بن غوريون وعدة أهداف عسكرية إسرائيلية، مستخدمًا أعدادًا كبيرة من مسيّرات «شاهد 136» وصواريخ دقيقة بأنواعها، مؤكدًا أن هذه العمليات ستستمر دون انقطاع.

ومنذ بدء التصعيد في 13 يونيو، استهدفت إسرائيل مناطق استراتيجية داخل إيران، بما في ذلك منصات صواريخ ومراكز عسكرية ومنشآت نووية. كما اغتالت نحو 30 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وعدد من قادة القوات الجوية والجوفضائية، بالإضافة إلى اغتيال أكثر من 14 عالماً نووياً عبر ضربات دقيقة أو تفجيرات في طهران.

في المقابل، واصلت إيران قصفها لإسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ الباليستية، وسط قلق دولي من اتساع رقعة الحرب وتأثيراتها على أمن المنطقة.

البحث