مخيمات الفلسطينيين في غزة

كشفت مصادر عسكرية لصحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يستعد لتطبيق خطة تطويق واستنزاف ضد حركة “حماس” في حال فشل جهود التفاوض الجارية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ووفقاً للمصادر، فإن الخطة لا تتضمن اقتحاماً برياً لمخيمات وسط القطاع أو مدينة غزة، بل تطويقها من الخارج، مع تكثيف الهجمات الجوية.

وفي هذا السياق، سحب الجيش الإسرائيلي لواءي المشاة النظاميين – المظليين والكوماندوز – من قطاع غزة إلى جبهات أخرى، تمهيداً لتنفيذ التكتيك الجديد، بحسب الصحيفة.

من جانبها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية عن تقدم في ملف تبادل الأسرى، وسط استمرار بعض الخلافات المتعلقة بانتشار الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة المرتقبة. ونقلت القناة عن مصدر أميركي قوله إن “حماس تؤخر الرد رغم التنازلات الإسرائيلية”.

وأورد موقع “أكسيوس” الأميركي، يوم الأحد، أن الوسطاء في الدوحة ما زالوا بانتظار رد حركة حماس على المقترح الأحدث بشأن وقف إطلاق النار، موضحاً أن “قيادة حماس السياسية تميل لقبوله”، بينما لم يصدر عن جناحها العسكري موقف حاسم بعد.

وأضافت القناة 13 أن الوفد الإسرائيلي باقٍ في الدوحة نتيجة “تقدم حقيقي” في المحادثات، وأن وزير الشؤون الاستراتيجية سينضم إذا ما تحقّق اختراق ملموس.

تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تجري في الدوحة منذ عدة أشهر، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، بالتزامن مع تبادل أسرى، بإشراف وساطة ثلاثية من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وفي زيارة ميدانية يوم الأحد إلى قوات الجيش في غزة، أكد إيال زامير أن الجيش الإسرائيلي “جاهز لكل السيناريوهات”، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد “أنماط عملياتية جديدة” لتحسين الأداء الميداني وتقليص نقاط الضعف، على أن تُعرض تلك الخيارات على القيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب.

البحث