كشفت القناة “13” الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن نية تل أبيب إرسال فريق من الطب الشرعي إلى قطاع غزة للتعرف على هوية جثث 4 رهائن قررت “حماس” تسليمهم يوم الخميس المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الترتيبات الجارية لعملية التسليم، وسط ترقب للأوضاع الإنسانية والسياسية المرتبطة بهذه العملية. وكان القيادي في “حماس”، خليل الحية، قد أعلن أمس الثلاثاء أن الحركة ستقوم بتسليم جثث 4 رهائن لإسرائيل يوم الخميس، بالإضافة إلى الإفراج عن جثمان الأسير الإسرائيلي بيباس.
ومن جهتها، ستفرج إسرائيل يوم السبت عن أسرى فلسطينيين مقابل جثث الرهائن.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مصري مطلع أن جولة المباحثات التي جرت بين وفود مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة انتهت بنجاح. وأوضح المصدر أن الجهود المصرية القطرية أسفرت عن الإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين يوم السبت القادم، وذلك في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
في وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش، بتدخل الوسطاء، سيتسلم يوم الخميس جثث 5 رهائن كانوا محتجزين في غزة لدى حركة “حماس”، على أن يتم الإعلان عن هوياتهم في صباح يوم التسليم. وكان قد تم الإفراج عن 3 رهائن في عملية تبادل أسرى الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى، أفرجت إسرائيل عن دفعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، شملت 36 من المحكومين بالمؤبد و333 آخرين تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول في قطاع غزة. كما تم إبعاد 24 من المحكومين بالمؤبد إلى خارج القطاع. بموجب الاتفاق، ستتم في المرحلة التالية إطلاق سراح 33 رهينة في غزة مقابل 1900 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، بينما ستكون المرحلة الثالثة مخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.