زلزال اسطنبول

تواصلت الهزات الارتدادية في مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، بعد يومين فقط من الزلزال الذي ضرب المدينة وبلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى إصابة نحو 200 شخص.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية تسجيل عدد من الهزات الأرضية صباح الجمعة، كان أقواها بقوة 4.5 درجات ووقعت في مناطق قريبة من إسطنبول.

وفي ظل هذه التطورات، فضّل كثير من السكان قضاء الليل في أماكن مفتوحة مجددًا، خشية وقوع زلزال آخر أكثر قوة، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية. كما حذّر بعض الخبراء الأتراك من احتمال حدوث زلزال مدمر تصل قوته إلى 7.7 درجات، مما زاد من القلق الشعبي.

وتقع إسطنبول بالقرب من صدع نشط يمتد عبر بحر مرمرة، مما يجعلها عرضة للخطر الزلزالي. وتشير بيانات عام 2023 إلى أن حوالي 5 ملايين من أصل 16 مليون نسمة، هم سكان المدينة، يعيشون في مبانٍ تعتبر غير مقاومة للهزات القوية.

يُذكر أن زلزالًا عنيفًا ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في شباط 2023، بلغت قوته 7.8 درجات، وأسفر عن أكثر من 55 ألف قتيل، وتسبب في دمار واسع ونزوح مئات الآلاف، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ تركيا الحديث.

كما أعادت الهزة الأخيرة في إسطنبول إلى الأذهان مأساة زلزال عام 1999، الذي أودى بحياة حوالي 17 ألف شخص في المناطق القريبة من المدينة.

البحث