عملية دهس

أُصيب تسعة جنود إسرائيليين صباح اليوم الخميس، في عملية دهس وقعت عند محطة حافلات بمدينة كفار يونا وسط إسرائيل، فيما تواصل الشرطة ملاحقة منفذ العملية الذي فرّ من الموقع.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود كانوا ينتظرون في المحطة عند وقوع الحادث. وأشارت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إلى أن ستة منهم أُصيبوا بجروح متوسطة، بينما وصفت حالة الثلاثة الآخرين بأنها طفيفة.

مطاردة جوية وميدانية للمنفذ

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المهاجم استخدم سيارة خاصة في تنفيذ العملية، ثم تركها في مكان قريب وفرّ هارباً، وسط ترجيحات بأن الهجوم متعمد.

وتُنفذ الشرطة عمليات تمشيط واسعة بمشاركة مروحيات، طائرات بدون طيار، وحدات كلاب بوليسية، فرق دراجات نارية، وخبراء متفجرات، مستخدمة جميع الوسائل التقنية المتاحة لتحديد هوية المنفذ ومكان اختبائه.

كما تقوم فرق من التحقيق الجنائي بفحص السيارة التي عُثر عليها بالقرب من موقع الحادث لجمع الأدلة.

وقال إيلي بين، المدير العام لنجمة داوود الحمراء، إن “الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة“، مؤكداً استمرار الفرق الطبية في نقل الجرحى وتقديم العلاج في الموقع.

إجراءات أمنية مشددة وإغلاق طرق

وفي أعقاب الحادث، أغلقت السلطات عدداً من المعابر والطرق المحيطة بمدينة كفار يونا، بما فيها الطريق المؤدي إلى مدينة طولكرم في شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لمنع المنفذ من الفرار إلى الأراضي الفلسطينية.

حتى اللحظة، لم تُعلن الشرطة عن هوية المشتبه به، كما لم تتبنَّ أي جهة فلسطينية المسؤولية عن الهجوم.

سياق متوتر وتصاعد للعمليات الفردية

وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر الأمني في إسرائيل، وتزايد المخاوف من عودة الهجمات الفردية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتصاعد الاحتكاك على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

البحث