في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أقدمت السلطات الإيرانية على إغلاق عدد كبير من المراحيض العامة في العاصمة طهران، ضمن سلسلة إجراءات حكومية تهدف إلى التخفيف من حدة أزمة المياه المتفاقمة في البلاد، بحسب ما نقلته وكالتا “ديدبان إيران” و”شرق”.
ورغم غياب أي تصريح رسمي من بلدية طهران، أكّد شهود عيان أن الإغلاق شمل مراحيض عامة في مواقع حيوية، مثل محطات المترو، ما تسبب بمعاناة إضافية للمواطنين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والاكتظاظ السكاني.
وتُقدّر أعداد المراحيض العامة في طهران الكبرى بنحو 20 ألفاً، إلا أن عدداً كبيراً منها أُغلق فعلياً خلال الأيام الماضية، ما دفع بعض الجهات الإعلامية إلى توجيه انتقادات حادة للسلطات، واعتبار القرار “تجريداً للناس من أبسط حقوقهم في استخدام المرافق الأساسية”.
وتشهد إيران منذ أشهر أزمة مائية متفاقمة، نتيجة الجفاف وسوء إدارة الموارد، ما أدى إلى تقنين واسع في المياه، طال مؤسسات عامة وخدمات أساسية، في وقت يحذر فيه الخبراء من تداعيات اجتماعية واقتصادية متصاعدة إذا لم تُتخذ حلول جذرية في أسرع وقت.