نازحون فلسطينيون يتدافعون للحصول على وجبة إفطار رمضاني

تتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والكهرباء، بعد أن مُنعت عنهم المساعدات الإنسانية منذ 10 أيام، جراء تشديد الحصار الإسرائيلي وإغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل.

أدى إغلاق المعبر إلى ارتفاع جنوني في الأسعار ونقص حاد في المواد الأساسية، وأصبح معظم السكان يعتمدون على وجبات نباتية بسيطة في إفطارهم الرمضاني، وقد لا يتمكنون من توفير وجبة السحور.

وزاد الطين بلة قرار وزير الطاقة الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء عن غزة، مما أدى إلى توقف محطة المياه المركزية الوحيدة في القطاع.

تقول نسمة داود، من سكان شمال غزة، إن أسعار الخضروات ترتفع يوميًا، مما يزيد العبء على السكان الذين يعانون من البطالة ونقص السيولة. وتضيف أن هناك نقصًا واضحًا في المواد الغذائية الأساسية، مثل الطحين والسكر، بالإضافة إلى صعوبة توفير مياه الشرب.

ويشير سمير العريني، من سكان مخيم الشاطئ، إلى اختفاء بعض السلع الأساسية، مثل المجمدات، ويحذر من احتمال عودة المجاعة إلى القطاع إذا استمر إغلاق المعابر. ويلجأ السكان إلى بدائل بسيطة، مثل طهي الأرز والخضروات البرية، للتغلب على نقص الغذاء.

ويؤكد أدهم الحناوي أن الأزمة تفاقمت في الأيام الأخيرة، وأن السكان يواجهون صعوبات جمة في الحصول على أبسط مقومات الحياة، مثل الطعام والمياه.

ويعتبر المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أن قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، ويحذر من أن الوضع الحالي يذكر ببداية الحرب في أكتوبر 2023. ويرى أن استخدام الغذاء كأداة سياسية يتعارض مع المعايير الإنسانية الدولية.

وتدين حركة حماس إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وتعتبره خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإنهاء ما تصفه بـ”سياسة العقاب الجماعي”.

البحث