أعلنت منصة إكس (تويتر سابقًا) عن إطلاق ميزة جديدة تُدعى “عن هذا الحساب” (About This Account)، التي تسمح للمستخدمين بمعرفة بلد أو منطقة إقامة الحسابات استنادًا إلى بيانات الاتصال مثل عنوان IP أو موقع متجر التطبيقات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة ومكافحة المعلومات المضللة، رغم الجدل حول الخصوصية.
يمكن الوصول إلى هذه المعلومات عبر النقر على تاريخ الانضمام في الملف الشخصي، حيث تظهر صفحة تفصيلية تشمل أيضًا عدد تغييرات اسم المستخدم وتاريخ آخر تعديل. وأكد نيكيتا بير، رئيس المنتج في المنصة، أن الميزة أُطلقت عالميًا في 22 نوفمبر 2025، واصفًا إياها بأنها “خطوة أولى مهمة لضمان سلامة المدينة العالمية”.
وتساعد الميزة في كشف الحسابات المزيفة، بما في ذلك شبكات مرتبطة بمؤثرين يزعمون أنهم في مناطق معينة مثل غزة، لكنها تُدار من دول بعيدة مثل الفلبين والهند. كما تمنع الميزة استخدام VPN للتغطية على الموقع، مع عرض تحذيرات للمستخدمين الذين يحاولون إخفاء مواقعهم، مما يقلل التفاعلات غير الأصيلة.
وحظيت الميزة بترحيب واسع في العالم العربي، حيث اعتبرها بعض المستخدمين السعوديين والخليجيين أداة فعالة لكشف الحسابات الوهمية والهجمات الدعائية على الدول العربية، واصفين إياها بأنها “سقوط للأقنعة” بفضل جهود إيلون ماسك في كشف المحتوى الكاذب.
وفي الوقت نفسه، تستعد إكس لتوسيع خدماتها لتصبح منصة متعددة الوظائف أو “تطبيق خارق” (Super App)، تشمل إطلاق محفظة رقمية “X Money Account” لإدارة المدفوعات، وتحسين خيارات الربح للمبدعين عبر أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، وإطلاق سوق المعرفات لشراء المعرفات غير النشطة، فضلاً عن تحسينات في Spaces لدعم الدفع مقابل التذاكر والفيديو، ونظام تصنيف للحسابات الساخرة بأيقونة قبعة مهرج لتجنب الالتباس.
وتعد هذه التطورات جزءًا من رؤية إيلون ماسك لتحويل إكس إلى منصة تجمع بين التواصل الاجتماعي والخدمات المالية، لكنها أثارت تساؤلات مستمرة حول خصوصية المستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي.