أصدر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، نص كلمته الافتتاحية التي كان من المفترض أن يلقيها في مؤتمر “كارنيغي” الدولي حول السياسة النووية، قبل أن يتم إلغاء الكلمة بسبب تغيير في صيغة المؤتمر. وأكد عراقجي في بيانه أن بلاده لا تنوي إجراء مفاوضات بشكل علني.
وأوضح أن موافقته على المشاركة في المؤتمر جاءت قبل تحديد موعد الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستبدأ باجتماعات على مستوى الخبراء الأربعاء، تعقبها لقاءات رفيعة يوم السبت.
وأشار الوزير إلى أن الخطاب الذي أعده مسبقاً تضمّن تأكيداً على رفض إيران للمفاوضات العلنية، محذراً من محاولات بعض “المصالح الخاصة” للتأثير على العملية الدبلوماسية، عبر تشويه صورة المفاوضين ودفع الإدارة الأميركية إلى تبني مطالب قصوى.
وأضاف عراقجي: “لطالما أجبت على أسئلة الصحفيين والمواطنين، لكن تحويل كلمتي إلى جلسة مفتوحة للنقاش لا يخدم هدف اللقاء، إما لأنه سيحوّله إلى سجال علني لا أرغب فيه، أو سيجعل النقاش محرجاً لجمهور يسعى لمعرفة تفاصيل دقيقة عن المفاوضات”.
وكان من المقرر أن يشارك عراقجي بكلمة عبر الفيديو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلا أن منظمي الحدث قرروا لاحقاً تغيير البرنامج إلى مناظرة جماعية، ما أدى إلى إلغاء كلمته. وقد أعربت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن أسفها لهذا التعديل.
ويُعقد مؤتمر كارنيغي الدولي وسط أجواء حساسة في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، حيث تتواصل اللقاءات التقنية حول الملفات النووية، بينما يسود تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.