صورة تعبيرية

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازًا جديدًا على الصعيد العالمي، حيث صعدت إلى المركز 21 عالميًا في مؤشر السعادة وفقًا لتقرير السعادة العالمي 2025، الذي نُشر الخميس. هذا التقدم جاء بعد تفوقها على دول كبرى مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، وسنغافورة، بالإضافة إلى استمرارها في تصدر قائمة الدول العربية الأكثر سعادة.

تحتل الإمارات العربية المتحدة مكانة متميزة في مؤشر السعادة بفضل اقتصادها القوي، مستويات الدعم الاجتماعي العالية، والبنية التحتية المتطورة، بحسب “جولي راي”، رئيسة تحرير أخبار العالم في “غالوب”. كما أعلنت الإمارات 2025 “عام المجتمع” لتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز سعادة الأفراد.

يعتمد التقرير على بيانات استطلاع جالوب العالمي التي تم جمعها من أكثر من 140 دولة، حيث يتم تصنيف الدول وفقًا لمستوى السعادة بناءً على متوسط تقييمات الحياة خلال السنوات الثلاث الأخيرة (من 2022 إلى 2024). كما أنه ثمرة تعاون بين جالوب لاستطلاعات الرأي، مركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

على المستوى العالمي، تصدرت فنلندا قائمة الدول الأكثر سعادة للسنة الثامنة على التوالي، متفوقة على الدنمارك، آيسلندا، السويد، والنرويج التي احتلت المركز السابع. كما دخلت كل من كوستاريكا (المركز 6) والمكسيك (المركز 10) ضمن العشرة الأوائل لأول مرة. وفي المقابل، تحسنت ألمانيا من المركز 24 إلى المركز 22، في حين تراجعت الولايات المتحدة إلى المركز 24، وهو أسوأ ترتيب لها على الإطلاق.

شمل التصنيف 147 دولة، حيث جاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة. وفقًا للتقرير، منح الفنلنديون أنفسهم متوسط درجة 7.736 من 10 لتقييم حياتهم، بينما كان متوسط التقييم في أفغانستان 1.364.

وقد حدد الباحثون عدة عوامل رئيسية تؤثر في سعادة الأفراد، مثل الدعم الاجتماعي، الدخل، الحرية الصحية، ومدى انتشار الفساد. في هذا السياق، أشار جون هيليويل، أحد المحررين المؤسسين لتقرير السعادة العالمي، إلى أن “الناس أفضل مما يعتقد مواطنوهم”، مضيفًا أن إدراك هذا قد يعزز من مستوى السعادة.

كما اعتبر هيليويل أن هناك “مجالًا للتحسين” في إيماننا بأننا جميعًا جزء من مجموعة أوسع تهتم ببعضنا البعض، وهو ما يعد مصدرًا مهمًا للسعادة لم يُستغل بما يكفي.

البحث