تحتفل بعض المناطق في الولايات المتحدة بيوم سانت باتريك الذي يصادف 17 آذار من كل عام، رغم أن أصله يعود إلى أيرلندا.
ويعتبر هذا اليوم ذكرى وفاة القديس باتريك في القرن الخامس، لكن المجتمعات الأيرلندية المهاجرة ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذه التقاليد في الولايات المتحدة.
واحتفل حساب البيت الأبيض على منصة “أكس” يوم الاثنين بهذه المناسبة، من خلال زيارة مقاتل الفنون القتالية المختلطة الأيرلندي للبيت الأبيض، حيث تحدث إلى الصحفيين.
وتُعرف مدينة نيويورك بتنظيم أكبر موكب مدني في العالم في هذا اليوم، حيث يشارك فيه أكثر من 150 ألف شخص، ويتابعه حوالي 3 ملايين مشاهد عبر مساره الذي يمتد لمسافة 1.75 ميل.
وتشتهر مدن أخرى مثل شيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وسافانا أيضًا بتنظيم مواكب كبيرة يشارك فيها آلاف الأشخاص.
يصادف يوم سانت باتريك فترة الصوم المسيحي، حيث كان الأيرلنديون يحضرون قداسًا صباحيًا ثم يحتفلون بعد الظهر.
في هذا اليوم، تُرفع القيود على تناول اللحوم، مما يسمح للأشخاص بالاستمتاع بوجبات خاصة مثل اللحم المقدد الأيرلندي والكرنب.
من هو القديس باتريك؟
القديس باتريك هو الراعي الروحي لأيرلندا وأحد أبرز الشخصيات الدينية في تاريخها.
وُلد في بريطانيا الرومانية، وتم اختطافه وهو في السادسة عشرة من عمره ليعمل عبدًا في أيرلندا، لكنه تمكن من الهرب لاحقًا.
عاد إلى أيرلندا بعد ذلك، ويُعتقد أنه نشر المسيحية بين شعبها.
وتعود أولى احتفالات يوم سانت باتريك إلى القرنين التاسع أو العاشر في أيرلندا.
ومع ذلك، فإن أول موكب في هذا اليوم تم تنظيمه في مدينة سانت أوغسطين بولاية فلوريدا الأمريكية في عام 1601.
وفي عام 1762، نظم جنود أيرلنديون في الجيش البريطاني موكبًا في نيويورك للاحتفال بتراثهم الأيرلندي، مما بدأ زيادة شعبية الحدث في الولايات المتحدة.
وخلال القرن التاسع عشر، واجه المهاجرون الأيرلنديون في أميركا التمييز، لكن مع تزايد أعدادهم، بدأوا في تنظيم أنفسهم سياسيًا، مما جعل مواكب يوم سانت باتريك رمزًا لإظهار قوتهم ونفوذهم.
وفي عام 1948، حضر الرئيس الأمريكي هاري ترومان موكب نيويورك في لفتة رمزية لدعم المجتمع الأيرلندي.