نفذت السلطات القضائية الإيرانية، الأربعاء، حكم الإعدام بحق رجل ثانٍ خلال شهر، بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، وفق ما أفادت بوابة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية.
وذكرت التقارير أن الرجل أدين بمحاولة تجنيد موظفين إيرانيين ونقل معلومات عن مواقع حساسة داخل البلاد لصالح إسرائيل، مشيرة إلى أنه سافر إلى الخارج عدة مرات، خاصة إلى ألمانيا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن هويته أو ملابسات محاكمته.
من جهتها، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من النرويج مقراً، إن الرجل معتقل منذ قرابة ست سنوات. وأكدت المنظمة أن عدد الإعدامات المنفذة في إيران منذ بداية العام الجاري بلغ 478 حالة على الأقل.
يأتي هذا الإعدام بعد نحو شهر من تنفيذ حكم مماثل بحق رجل آخر وُصف بـ”الجاسوس الكبير”، وسط تقارير حقوقية أفادت بأن محاكمته شابها انتهاك لضمانات العدالة، وأن اعترافاته انتُزعت تحت التعذيب، وفق ما نقله ناشطون عن ذويه.
الوتيرة المتصاعدة للإعدامات في قضايا التجسس تثير قلقاً متزايداً لدى منظمات حقوق الإنسان، التي تطالب إيران بمزيد من الشفافية في الإجراءات القضائية وضمان محاكمات عادلة.