أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك بعد إعلان سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب رجّح فيه انعقادها الخميس.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي يقود الوفد الإيراني في هذه المفاوضات، سيقوم بزيارة إلى النرويج يومي الأربعاء والخميس، قبيل بدء الجولة الجديدة.
وفي وقت سابق، أكد بقائي أن طهران تستعد لتقديم رد رسمي على المقترح الأميركي من خلال الوساطة العُمانية، قائلاً: “على أميركا أن تغتنم هذه الفرصة”.
ووفقًا لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر مطلعة، فإن الرد الإيراني سيُرسل خلال اليومين المقبلين عبر القنوات الدبلوماسية، ويُتوقع أن يتضمن مقترحًا بديلاً لاتفاق جديد، يتمسك بحق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مع اتخاذ خطوات من شأنها تبديد المخاوف الأميركية، وذلك مقابل رفع فعلي للعقوبات المفروضة.
المصادر أضافت أن طهران ستؤكد استعدادها لعقد جولات إضافية من الحوار، شريطة احترام “الخطوط الحمراء” التي تضعها الجمهورية الإسلامية.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، إن إيران باتت تشارك فعليًا في مفاوضات تشمل أبعادًا أوسع، من ضمنها جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي رفيع أن الرئيس ترامب يرى في الأزمة النووية الإيرانية والحرب في غزة وجهين لأزمة إقليمية واحدة، ويحاول من خلال المفاوضات إعادة ترتيب المعادلة الإقليمية.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة أثّرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، ما دفع طهران إلى تجاوز حدود الاتفاق من خلال تسريع وتوسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم.