طائرة إيرباص A320

أعلنت شركة إيرباص عن إصدار أوامر استدعاء فني قد تطال ما يصل إلى 6000 طائرة من طراز A320، وذلك عقب حادثة متعلقة بمنظومات مراقبة الطيران. ولم تكشف الشركة تفاصيل الحادثة، إلا أنّ حجم الاستدعاء المحتمل يعكس حساسية المسألة وأهمية الجانب المتعلق بالسلامة الجوية لطائرات هذا الطراز، وهو أحد أشهر خطوط الإنتاج في العالم.

يأتي ذلك فيما تواصل الشركة الأوروبية تعزيز موقعها في السوق، حيث أعلنت مؤخرًا عن استلام طلب ضخم من شركة الطيران الفيتنامية “فيت جيت إير” لشراء 100 طائرة A321neo، وهي أكبر صفقة للشركة خلال هذا العام، وتبلغ قيمتها التقديرية نحو 13 مليار دولار.

إيرباص كانت قد سلّمت 78 طائرة في الشهر الماضي، وتستمر في تحقيق نمو ملحوظ في الطلب العالمي، خصوصًا مع توقعاتها بزيادة حجم أسطول الطائرات في منطقة الشرق الأوسط إلى 3700 طائرة بحلول عام 2044، أي أكثر من ضعف العدد الحالي. كما توقعت نمو حركة الركاب بمعدل سنوي يبلغ 4.4% خلال العقدين المقبلين، إلى جانب تضاعف سوق خدمات الطيران في المنطقة ليصل إلى نحو 29.9 مليار دولار.

الاستدعاء الجديد سيخضع للمتابعة من قبل الجهات التنظيمية وشركات الطيران المشغّلة لطائرات A320، وهو طراز يُستخدم بكثافة في الخطوط القصيرة والمتوسطة حول العالم. وتراقب الصناعة تفاصيل الحادثة بدقة لمعرفة ما إذا كان الخلل مرتبطًا بالتصنيع أو بالبرمجيات أو بنظام مراقبة الطيران نفسه.

القطاع الجوي يواصل النمو بوتيرة لافتة، لكن أحداثًا مشابهة تذكّر بأن صناعة الطيران، رغم ثقتها العالية وإجراءات السلامة الصارمة، تعتمد على يقظة تقنية مستمرة قد تغيّر مسار الأساطيل في لحظة.

البحث