أعلنت السلطات الإيطالية، الجمعة، اعتقال رجل تركي يُدعى حسن أوزون (46 عاماً)، للاشتباه بانتمائه إلى فرع تنظيم «داعش» في تركيا، وتورطه في مخطط فاشل لاغتيال البابا فرنسيس أثناء زيارته إلى مدينة ترييستي في يوليو (تموز) 2024.
وبحسب وكالة «أنسا» الرسمية، فإن عملية الاعتقال جرت في إطار تحقيق موسع حول نشاطات تنظيم «داعش – خراسان»، الذي يُعتقد أن له ارتباطات بخلية تركية خططت للهجوم. وأوضحت السلطات أن المشتبه به احتُجز أولاً في هولندا قبل أن يُسلَّم إلى إيطاليا، حيث قضى أياماً في أحد سجون ميلانو، ليُنقل لاحقاً إلى الحبس الانفرادي بمدينة ترييستي شمال شرقي البلاد.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد أشهر على وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً في أبريل (نيسان) الماضي، إثر معاناته من مضاعفات التهاب رئوي حاد. وقد ترك البابا الراحل إرثاً كبيراً داخل الكنيسة الكاثوليكية، حيث حظي بشعبية واسعة على مستوى العالم، رغم معارضات واجهها بسبب إصلاحاته الجريئة.
وكان البابا قد كشف في وقت سابق، ضمن مقتطفات من سيرته الذاتية المرتقبة، أنه كان هدفاً لمحاولة تفجير انتحاري خلال زيارته التاريخية للعراق في مارس (آذار) 2021، وهي أول زيارة لبابا كاثوليكي إلى البلاد، واعتُبرت حينها من أخطر محطاته الخارجية. وأوضح أن الشرطة العراقية أبلغته آنذاك بوجود انتحاريين كانا يستهدفان إحدى الفعاليات المقررة ضمن جولته.
بهذا الاعتقال الجديد، تؤكد السلطات الإيطالية استمرار خطر شبكات «داعش» النشطة في أوروبا، رغم الضربات الأمنية المكثفة التي تلقتها في السنوات الأخيرة.