شهدت مباراة نيس وليون في الدوري الفرنسي موقفًا غير مألوفًا عندما أوقف الحكم جيروم بريسارد اللقاء في الدقيقة 87 إثر سماعه هتافات من جمهور نيس ظنّ أنها مسيئة للمثليين، قبل أن يتضح أن هذه الهتافات كانت شعارات مناهضة لتنظيم “داعش”.
المباراة، التي انتهت بفوز نيس بنتيجة 3-2 على ملعب “أليانز ريفييرا”، توقفت بعد قرار الحكم بناءً على التعليمات التي تلزم بإيقاف اللعب فور سماع أي هتافات تحمل إساءات أو تمييزًا.
يُذكر أن هذه الهتافات المعنية هي تقليد متبع بين جماهير نيس منذ الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش عام 2016، والذي أسفر عن مقتل 86 شخصًا وإصابة المئات.
أعرب رئيس نادي نيس، فابريس بوكيه، عن استيائه من قرار إيقاف المباراة، واصفًا الأمر بـ”غير المقبول” و”إهانة لذكرى الضحايا”. وأكد بوكيه أن النادي سيتخذ خطوات رسمية مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لضمان عدم تكرار مثل هذا الموقف في المستقبل.
من جانبه، أوضح مدير التحكيم الفرنسي، أنتوني جوتييه، أن الحكم تصرف بحسن نية وفقًا للتعليمات التي تحث على إيقاف اللعب فور سماع هتافات مسيئة، لكنه لم يكن مطلعًا على السياق المحلي لهذا الهتاف. وأضاف أن الاتحاد سيعمل على توعية الحكام بالسياقات الخاصة بجماهير كل فريق لتجنب مثل هذه الحالات مستقبلاً.
وعلى الرغم من الجدل، حقق نيس فوزًا مهمًا رفعه إلى المركز العاشر في ترتيب الدوري، وسجل الأهداف كل من ميلفين بارد وسفيان ديوب وهشام بوداوي.