ماسك

أعرب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن خيبة أمله بعد نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي، مشيرًا إلى أن الحملة لم تحقق الأهداف التي كان يتطلع إليها، وذلك بسبب المعارضة التي واجهها، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الأميركية، قال ماسك يوم الأربعاء: “السؤال هو: ما حجم المعاناة التي قد يتحملها الوزراء والكونغرس؟ لأن الأمر ممكن، ولكنه يتطلب التعامل مع العديد من الشكاوى”. وأضاف أنه رغم تحقيق بعض التقدم في خفض الإنفاق، إلا أن النتيجة كانت أقل من الطموحات الأولية.

خفض الإنفاق الفيدرالي: 160 مليار دولار أقل من الهدف

من خلال برنامج “إدارة الكفاءة الحكومية” (DOGE)، الذي ترأسه ماسك منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، عملت فرق بقيادة ماسك على مراجعة الإنفاق الحكومي في الوكالات الحكومية. وركزت هذه المراجعات على إجراءات جذرية، مثل تسريح موظفين وإجراء إصلاحات واسعة النطاق، ولكنها لم تخلُ من الفوضى والاحتجاجات.

فيما يتعلق بحجم التخفيضات، اعترف ماسك أن البرنامج قلص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 160 مليار دولار فقط، وهو ما يعد أقل بكثير من الهدف الأصلي البالغ 2 تريليون دولار. ولتحقيق هذا الهدف، كان من المتوقع تقليص بنود الإنفاق الكبيرة مثل معاشات التقاعد والرعاية الصحية للمتقاعدين وميزانية الدفاع.

تخفيضات أكبر قد تتطلب تقليصات مؤلمة

وأشار ماسك إلى أن تخفيضات الإنفاق الأكبر ستتطلب تقليصات كبيرة في البرامج الحكومية الأساسية، وهو ما قد يؤدي إلى معاناة كبيرة بين المواطنين، مما يعقد تحقيق الأهداف. وأضاف أن البرنامج الذي كان من المقرر أن يستمر حتى يوليو 2026 قد يستمر طوال فترة ولاية ترامب، معربًا عن استعداده للمساهمة طالما كان الرئيس بحاجة إليه.

خطة لتقليص دوره مع استمرار الحملة

رغم تقليص دوره في هذا البرنامج، أكد ماسك أنه لن يبتعد تمامًا عن العمل الحكومي. وأوضح أنه يخطط للاحتفاظ بمكتبه الصغير في البيت الأبيض عندما يتواجد في واشنطن لبضعة أيام في الأسبوع، مشيرًا إلى أن “الأمر متروك للرئيس” في ما يتعلق باستمرارية دوره.

كما أفاد ماسك بأن ترامب أخبره أنه يستطيع البقاء في إدارته “ما دام يريد ذلك”، مؤكدًا أنه قد يفضل العودة إلى العمل مع تسلا في بعض الأوقات. وأضاف ماسك ضاحكًا أنه نام في غرفة نوم لينكولن بالبيت الأبيض عدة مرات بدعوة من الرئيس ترامب.

التحديات والمستقبل

وفي النهاية، أقر ماسك بأن تجربته في قيادة “إدارة الكفاءة الحكومية” لم تكن سهلة، حيث شهدت الحملة اعتراضات من بعض الجهات وأثرت على صورة ماسك في العديد من المجالات، خاصة في شركاته مثل تسلا. ومع ذلك، فقد شدد على أنه سيواصل دوره، سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، في تحقيق أهداف الحملة التي يراها حاسمة للمستقبل.

البحث