ميلوني وماكرون

استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بترحيب لافت طغى عليه دفء العلاقة، حيث تبادلا الابتسامات والقبلات عند مدخل قصر “كيغي”، مقر رئاسة الحكومة في روما، قبل أن يدخلا في اجتماع ثنائي استمر ثلاث ساعات، تلاه عشاء رسمي.

وأعقب اللقاء بيان مشترك أكّد فيه الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي ودعمهما لمشروع أوروبي أكثر سيادة وقوة وازدهارًا، مع التأكيد على أن “السلام” يظل الهدف الأسمى لهذا المسار المشترك.

البيان أشار أيضًا إلى وجود “توافق قوي” بين باريس وروما حول أجندة التنافسية الأوروبية، وأعلن الجانبان اتفاقهما على عقد قمة ثنائية في فرنسا مطلع عام 2026.

زيارة ماكرون تأتي بعد أشهر من التوترات السياسية الصامتة بين الجارتين الأوروبيتين، خاصة في ظل تباين رؤى الزعيمين بشأن الاتحاد الأوروبي. ورغم اعتراف ميلوني مؤخرًا بوجود “اختلافات” مع باريس، فإنها نفت وجود أي “مشاكل شخصية” مع الرئيس الفرنسي.

ورغم التباين السياسي — إذ يقود ماكرون تيارًا مؤيدًا لأوروبا فيما تتزعم ميلوني تحالفًا يمينيًا متشدّدًا — فإن المصالح المشتركة، وفي مقدمتها الدعم القوي لأوكرانيا، ساعدت الطرفين على تجاوز الخلافات، لا سيما مع انخراط ميلوني الفاعل في المؤسسات الأوروبية.

البحث