طالبت ابنة اللاعب الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا بتحقيق العدالة قبيل بدء المحاكمة في وفاة والدها، وكشفت أن عائلتها تعيش في خوف من المافيا. تعرض أسطورة كرة القدم الأرجنتينية لأزمة قلبية قاتلة في منزله في نوفمبر 2020، بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى بعد إجراء عملية جراحية لعلاج نزيف في المخ.
منذ ذلك الحين، اتهمت أسرته الأطباء بالإهمال والتستر على الأمر وإطلاق تعليقات مهينة. من المقرر أن تبدأ المحاكمة في قضية وفاته في الحادي عشر من مارس. شاركت دالما مارادونا، الابنة الكبرى للأسطورة، مقطع فيديو يحتوي على صوت تدعي أنه يثبت مخالفات خطيرة في رعاية والدها، وكشفت أن والدتها تخشى “المافيا التي تسيطر على كل شيء”.
في تصريحات لبرنامج تلفزيوني، قالت دالما: “والدتي قلقة لأنها خائفة من المافيا، من أولئك الذين يسيطرون على كل شيء، ولديهم المال والسلطة، لكنني لا أهتم، أعرف من أواجه، لا يمكنني أن أظل صامتة، نحن بحاجة إلى أن يعرف الناس الحقيقة. تقول لي والدتي طوال الوقت ‘اصمتي، لا تقولي أي شيء، أنا خائفة’، لكنني لا أستطيع”.
تقارير سابقة أشارت إلى أن دالما زعمت أن “مافيا من القتلة” تسببت في وفاة مارادونا، وتزعم أن هناك تسجيلات تثبت عدم وجود رعاية طبية مع محادثات حول التستر والإهمال المهني، وفقاً لصحيفة “دياريو ريغيسترادو” الأرجنتينية.
مارادونا، الذي فاز بكأس العالم مع الأرجنتين عام 1986، اشتهر بموهبته المذهلة في اللعب وحياته الجامحة خارج الملعب، إذ كان يتجول مع “المافيا” في نابولي ولديه علاقات نسائية متسلسة، وكان مدمناً على الكحول والكوكايين إلى حد قاتل.
في أبريل 2023، أُعلن أن ثمانية أطباء وممرضات سيخضعون للمحاكمة بتهمة ارتكاب جريمة قتل بسيطة مع نية القتل فيما يتعلق بكيفية رعايتهم لمارادونا في ساعاته الأخيرة. يواجهون عقوبة السجن لمدة 25 عاماً في حالة إدانتهم.
في العام الماضي، زعم تقرير طبي أعده الطبيب الشرعي أن ضربات قلب مارادونا السريعة وغير المنتظمة كانت إما طبيعية أو ناجمة عن عامل خارجي، ربما مخدر مثل الكوكايين. بدأت النيابة العامة الأرجنتينية تحقيقات بعد وقت قصير من وفاة مارادونا، بما في ذلك إصدار أوامر بتفتيش ممتلكات طبيبه الشخصي والتحقيق مع آخرين شاركوا في رعايته.