مسلحون دروز في السويداء

كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بعد أيام من التصعيد الميداني والتوترات، تخللها قصف إسرائيلي على دمشق ومواقع عسكرية سورية بزعم “حماية الأقلية الدرزية”.

وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، أن إسرائيل وسوريا توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، برعاية مباشرة من واشنطن، وبدعم من تركيا، الأردن، ودول الجوار. وأوضح أن الاتفاق جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة غير مسبوقة على الصعيدين السياسي والأمني.

ودعا براك الأقليات في سوريا، وعلى رأسها الدروز والبدو، إلى إلقاء السلاح والمشاركة في “إعادة بناء سوريا موحدة”، وفق تعبيره.

وفي تطور ميداني متصل، بدأت قوات الأمن العام السوري صباح السبت بالتحرك نحو مدينة السويداء، لتثبيت الأمن وتنفيذ بنود الاتفاق على الأرض.

أبرز بنود الاتفاق:

عودة مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إلى محافظة السويداء.

دمج عناصر الفصائل المحلية بالأجهزة الأمنية الرسمية.

تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل البدو والدروز.

ضمان دمج الدروز في مستقبل سوريا السياسي.

السماح لمن يرفض الاتفاق بالمغادرة عبر ممر آمن خارج البلاد.

محاسبة مرتكبي الانتهاكات من الطرفين، وفق القانون السوري.

إشراك أبناء الفصائل المحلية في حفظ الأمن بالتعاون مع وحدات رسمية.

ويأتي هذا الاتفاق في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، ونزوح عشرات الآلاف جراء الاشتباكات، التي اندلعت عقب انسحاب القوات الحكومية من المحافظة في وقت سابق، ضمن اتفاق جزئي لم يصمد طويلاً.

من جهتها، أكدت الرئاسة السورية أنها أرسلت قوة متخصصة إلى السويداء لفض النزاع وفرض الاستقرار، بالتوازي مع مسار سياسي وأمني يهدف إلى استعادة الهدوء. واعتبرت أن أحداث الجنوب جاءت نتيجة “تمدد مجموعات خارجة عن القانون فرضت واقعها بقوة السلاح”.

وأكدت الرئاسة أن الاعتداء على المدنيين وترويع السكان أمر “مرفوض ومدان”، داعية جميع الأطراف إلى التكاتف تحت سقف الوطن والاحتكام إلى القانون، لضمان حماية النسيج الاجتماعي السوري، وتجاوز المحنة الراهنة.

البحث