2024_1_4_13_30_36_313

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن اتباع نظام غذائي قائم على تناول العصائر فقط قد يؤثر سلبًا على توازن الميكروبيوم، وهو التجمع الطبيعي للبكتيريا والميكروبات والفيروسات داخل الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يؤثر على القدرات الإدراكية. ولفتت الدراسة إلى أن هذه التغيرات قد تبدأ في الظهور خلال ثلاثة أيام فقط.

وقام فريق بحثي من جامعة نورث ويسترن الأميركية بهذه الدراسة، حيث قسم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات: الأولى اعتمدت على العصائر الباردة فقط، بينما تناولت المجموعة الثانية مزيجًا من العصائر والمأكولات، أما المجموعة الثالثة فاتبعت نظامًا غذائيًا نباتيًا.

قام الباحثون بتحليل عينات من اللعاب والبراز ومسحات الفم للمشاركين، قبل وأثناء وبعد التجربة، لتحديد التغيرات في البكتيريا.
أظهرت النتائج أن تناول العصائر فقط يزيد بشكل ملحوظ من البكتيريا المسببة للالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي.
بينما شهدت المجموعة التي جمعت بين العصائر والطعام، تغيرات بكتيرية أقل حدة، في حين أن المجموعة التي تناولت الأطعمة النباتية حققت أفضل توازن ميكروبي.

أيضاً رأى الباحثون أن الحميات المعتمدة على العصائر فقط، أو التي تمزج بين العصائر والمأكولات، تساهم في زيادة البكتيريا المسببة للالتهابات سواء في الفم أو في الجهاز الهضمي، ما قد يتسبّب بارتفاع نسبة السكريات وانخفاض الألياف في العصائر.

وووفق ما نقل موقع “هيلث داي” عن رئيسة فريق البحث, إن الإفراط في استهلاك العصائر الخالية من الألياف الطبيعية قد يؤدي إلى اختلال توازن الميكروبيوم، مما يزيد من مخاطر الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي.

البحث