هجوم الكتروني

كشفت صحيفة بوليتيكو، نقلًا عن مصادر في النظام القضائي الأمريكي، عن اختراق إلكتروني كبير استهدف النظام الرقمي لتسجيل ورفع القضايا في المحاكم الفيدرالية الأمريكية، ما أدى إلى تسريب بيانات حساسة تتعلق بقضايا جنائية ومشتبه بهم.

وبحسب التقرير، فإن القراصنة المجهولين تمكنوا من سرقة معلومات قد تشمل بيانات شخصية لشهود ومخبرين مشمولين ببرامج حماية تضمن السرية والأمان، في انتهاك خطير قد يُعرّض حياتهم للخطر.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة العدل الأمريكية، بالتعاون مع الهيئات القضائية، تعمل حاليًا على تقييم حجم الضرر الناتج عن الهجوم، في وقت تتزايد فيه المخاوف من إمكانية استغلال البيانات المسروقة من قبل عناصر إجرامية.

ويتكون النظام المخترق من جزأين رئيسيين:

منصة إدارة القضايا: تُستخدم من قبل المحامين والقضاة والأطراف المعنية لرفع المستندات والوثائق القانونية بشكل رقمي.

منصة الوصول المحدود: تتيح الاطلاع المقيد على تلك المستندات والمعلومات الحساسة.

ويحتوي هذا النظام على بيانات مهمة، من ضمنها معلومات عن الشهود والمتهمين، إضافة إلى أوامر التوقيف والتفتيش، ما يزيد من خطورة اختراقه.

وأكدت المصادر أن الجهة المسؤولة عن الهجوم لا تزال غير معروفة حتى الآن، لكن الخوف الأكبر يكمن في احتمال بيع هذه البيانات لمجرمين أو جهات خبيثة، وهو ما قد يُمكّن بعض المشتبه بهم من الهروب أو التلاعب بسير العدالة.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية على مؤسسات حكومية أمريكية، ما يثير تساؤلات جديدة حول أمن الأنظمة القضائية والبنية التحتية الرقمية في البلاد.

البحث