تشهد سوق الحواسيب العالمية تحولات كبيرة مع توقع موجة ارتفاع أسعار جديدة، نتيجة استمرار أزمة نقص ذواكر DRAM وNAND، التي تفاقمت بفعل الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ليشمل تأثيرها الحواسيب الموجهة للمستهلكين مباشرة.
وفق تقارير “TrendForce”، تستعد شركات كبرى مثل ديل ولينوفو لرفع أسعار مجموعة واسعة من حواسيبها المكتبية والمحمولة وكذلك الخوادم.
زيادات مرتقبة تصل إلى 20%
- ديل: ستزيد أسعار العديد من منتجاتها بنسبة تتراوح بين 15% و20% بدءاً من منتصف ديسمبر.
- لينوفو: أبلغت عملاءها بأن العروض الحالية ستنتهي في 1 يناير 2026، وستصدر بعدها أسعار جديدة أعلى.
تفضل شركات تصنيع الذواكر تلبية الطلبات عالية الهامش الخاصة بخوادم الذكاء الاصطناعي على حساب الحواسيب التقليدية، ما يقلل المعروض للمستهلك العادي.
التأثير على المستهلكين
هذه الزيادات ستطال مباشرة الطلاب، والشركات الصغيرة، والمستخدمين الذين يعتمدون على أجهزة جديدة للدراسة أو العمل. كما سيواجه هواة الألعاب وصناع المحتوى ارتفاع تكلفة بناء الأجهزة الجديدة ضمن الميزانيات الحالية.
ارتفاع الأسعار في المصانع يعني انتقالها سريعاً إلى الأسواق والمتاجر الإلكترونية، ما يؤدي إلى تلاشي الخصومات وارتفاع تكلفة الأجهزة الجديدة أو حتى المجددة من الجيل السابق.
خيارات المستهلك الآن
- الشراء المبكر: لمن يحتاجون مواصفات أعلى مثل ذاكرة أكبر أو SSD أوسع، يُنصح بالشراء قبل تطبيق الزيادات.
- الانتظار للتصفية: متابعة عروض الجيل السابق في مطلع 2026، لكن غالباً ستختفي بسرعة بسبب الطلب المرتفع.
باختصار، التخطيط لشراء حاسوب جديد أصبح يتطلب مراعاة عامل الوقت، فالتأجيل قد يكلفك أكثر أو يجبرك على التنازل عن المواصفات المطلوبة.