يعيد جيل زد (الجيل الذي نشأ وسط ثورة الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي) رسم معايير الجمال والموضة، رافضًا القوالب التقليدية، ومتبنيًا أساليب متناقضة تعبّر عن حرية الاختيار والتنوّع في الهوية. وأبرز ما يميز هذا الجيل اليوم هو تقلبه بين اتجاهين متضادين:
- “الفتاة النظيفة” Clean Girl Aesthetic
ستايل يقوم على البساطة، العناية الذاتية، والمظهر النقي الخالي من التكلّف. يتميّز بـ:
مكياج شبه غير مرئي يبرز إشراقة البشرة.
تسريحات ناعمة وأنيقة (مثل الكعكة أو ذيل الحصان).
ملابس بألوان حيادية (أبيض، بيج، زيتوني).
إكسسوارات ناعمة وأظافر مصقولة بألوان شفافة. هذا الاتجاه مستلهم من نجمات مثل هايلي بيبر وبيلا حديد، ويعكس الرغبة في الهدوء والاعتناء بالنفس.
- “الهيئة الذكورية” Masculine Silhouette
اتجاه متمرّد على الأنماط التقليدية للأنوثة، يتمثّل في:
ارتداء البدلات الواسعة والملابس الرجالية.
قصّات شعر جريئة وغير مصففة.
ألوان داكنة وتصاميم مستوحاة من الشارع أو الطابع العسكري.
أحذية ضخمة مثل البوتات الجلدية أو السنيكرز.
هذا الأسلوب لا يتعلق فقط بالموضة بل يعكس مواقف فكرية حول حرية التعبير وتحدّي المفاهيم الجندرية السائدة.
ازدواجية مقبولة… بل مُرحّب بها
جيل زد لا يرى في هذه التناقضات تضادًا، بل يعامل الموضة كأداة مرنة للتعبير عن المزاج والهوية في اللحظة. يومًا ما قد تختار الفتاة البساطة والصفاء، وفي اليوم التالي تفضّل القوة والمواجهة.
التيك توك وإنستغرام ساعدا على نشر هذه الاتجاهات، ما جعل “الفتاة النظيفة” و”الفتاة ذات الهيئة الذكورية” وجهين لعملة واحدة اسمها: التعبير الصادق عن الذات.