تسعى دول الخليج العربي إلى إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي من خلال ضخ استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف ترسيخ مكانتها كقوة تقنية تنافس الولايات المتحدة والصين.
وقد تعهدت السعودية والإمارات وقطر باستثمارات تتجاوز قيمتها التريليوني دولار.
وجاءت هذه التعهدات بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، التي سلطت الضوء مجددًا على العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين واشنطن والعواصم الخليجية، وفق تقرير نشره موقع “restofworld” واطلعت عليه “العربية Business”.
أعلنت السعودية عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات، في حين خصصت قطر 1.2 تريليون دولار، والتزمت الإمارات بإضافة 200 مليار دولار إلى مبادرتها التقنية التي تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وشهدت المنطقة توقيع اتفاقيات استراتيجية مع شركات تكنولوجية عالمية مثل “إنفيديا”، و”أمازون ويب سيرفيسز”، و”غوغل”، و”أوراكل”، و”إيه إم دي”، لتعزيز البنية التحتية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التوسع في قطاعات الدفاع والطاقة والطيران.
غير أن الخبراء يؤكدون أن التحدي الأكبر لا يكمن في حجم الاستثمارات المالية، بل في القدرة على التنفيذ الفعلي وبناء الكفاءات والمؤسسات والمواهب القادرة على تحويل هذه الاستثمارات إلى واقع عملي ملموس.