chatgpt

ألمحت قاضية اتحادية في الولايات المتحدة إلى احتمال فرض عقوبات على عدد من المحامين العاملين في شركة محاماة مرموقة ومكلفة، تم توكيلها للدفاع عن نظام السجون في ولاية ألاباما، بعد أن تبيّن استخدامهم برنامج ChatGPT لإعداد مذكرتين قانونيتين تضمنت إشارات إلى مصادر واقتباسات غير موجودة

وخلال جلسة استماع عقدتها القاضية آنا ماناسكو في مدينة برمنغهام، عبّرت عن قلقها من اعتماد أحد المحامين في الشركة، وهو مات ريفز، على برنامج الذكاء الاصطناعي في بحثه القانوني دون التحقق من صحة المعلومات التي وفرها، مما أدى إلى إدراج اقتباسات قانونية “وهمية” في وثائق المحكمة.

وقالت ماناسكو إن المحاكم في الولايات المتحدة سبق أن أصدرت تحذيرات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في إعداد المستندات القانونية، نظراً لاحتمال احتوائها على أخطاء أو معلومات غير دقيقة. وأشارت إلى أنها تدرس حالياً فرض مجموعة من العقوبات، من بينها غرامات مالية، وأمهلت شركة المحاماة عشرة أيام لتقديم مذكرة توضيحية للمحكمة.

خلال الجلسة، قدم محامو الشركة اعتذاراتهم، وأقرّوا بأن استخدام ChatGPT تم دون التحقق اللازم. ووقّع أربعة محامين، من بينهم ريفز، على المذكرات التي شملت الاقتباسات الخاطئة. وأوضح المحامون في رد رسمي أن ما حدث “لا يعبّر عن سياسة الشركة أو سلوكها المعتاد”، مضيفين أن استخدام البرنامج كمصدر دون التحقق من دقة معلوماته “لا يُغتفر”، حتى لو كان لدعم مبادئ قانونية معروفة.

من جهته، تحمّل ريفز كامل المسؤولية، قائلاً للقاضية: “أنا المسؤول الوحيد عن هذه الاقتباسات القانونية غير الدقيقة، وأتمنى ألا يُحاسب زملائي على خطئي”.

البحث