استقرت أسعار الذهب في تداولات اليوم الخميس، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة من شأنها توضيح مسار السياسة النقدية التي قد يتبناها مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
وسجّل الذهب في المعاملات الفورية استقرارًا عند 3734.04 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:02 صباحًا بتوقيت غرينتش، بينما ظلت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر/كانون الأول دون تغيير عند 3765.20 دولارًا، بحسب وكالة “رويترز”.
وجاء هذا التماسك في الأسعار مدعومًا بتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وفي تصريحاتها يوم الأربعاء، عبّرت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، عن دعمها الكامل لقرار خفض الفائدة الأخير، وأشارت إلى إمكانية اتخاذ مزيد من خطوات التيسير النقدي في المستقبل.
من جانبه، صرّح إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي لدى “تيستي لايف”، أن تحركات البنك الفيدرالي تعكس نيةً واضحة لتعزيز الاقتصاد الأميركي، مع التركيز بشكل خاص على دعم سوق العمل.
وكان جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قد شدد الثلاثاء الماضي على ضرورة تحقيق توازن بين السيطرة على التضخم ومعالجة ضعف سوق العمل في إطار رسم السياسات النقدية المستقبلية.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المتوقع صدوره غدًا الجمعة، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأميركي لقياس التضخم، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي تصدر اليوم، بحثًا عن إشارات إضافية حول حالة سوق العمل.
يُذكر أن الذهب بلغ ذروته التاريخية يوم الثلاثاء عند 3790.82 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بتوقعات استمرار التيسير النقدي.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت تحركات طفيفة؛ إذ انخفضت الفضة بنسبة 0.2% إلى 43.83 دولارًا للأونصة، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1470.66 دولارًا، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1% ليسجل 1210.96 دولارًا.