انتشار قوى الأمن الداخلي على الحدود الإدارية الفاصلة بين درعا والسويداء (من سانا)

تواصلت الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء جنوب سوريا، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من الجيش السوري وإصابة عشرة آخرين، خلال عملية انتشار نفذتها وحدات عسكرية صباح الاثنين بهدف فض النزاع المسلح وفرض الأمن.

وذكرت وسائل إعلام محلية، من بينها “تلفزيون سوريا”، أن مجموعة مسلحة “خارجة عن القانون” استهدفت القوات المنتشرة بمحيط المدينة. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط قتلى من عناصر الجيش خلال محاولتهم حماية المدنيين واحتواء الاشتباكات.

وكانت الاشتباكات التي اندلعت الأحد قد أسفرت، وفق إحصاء أولي، عن مقتل 37 شخصًا وإصابة العشرات، إثر مواجهات بين مجموعات محلية وعشائر في حي المقوس شرق السويداء. وزارة الداخلية السورية عبّرت عن “بالغ القلق”، وأعلنت بالتنسيق مع وزارة الدفاع عن تدخل مباشر في المنطقة لفض الاشتباكات وملاحقة المتسببين.

كما أكدت وزارة الدفاع دعمها لأي مبادرة تعزز السلم الأهلي، مشددة على أن “استعادة الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين”. وقد بدأت وحدات عسكرية بالفعل في تأمين ممرات آمنة للمدنيين.

وتُعد هذه الأحداث الأخطر منذ سلسلة مواجهات دامية شهدتها المحافظة في أبريل ومايو الماضيين، وسط تحذيرات محلية من تصاعد التوتر. في السياق، دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس واللجوء للحوار، مؤكداً أن الدولة “لن تتهاون في حماية المواطنين”.

البحث