أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف مبنى متعدد الطوابق في محيط مدينة غزة، قال إنه كان يُستخدم من قبل عناصر من تنظيم “حماس” لأغراض استخبارية وعملياتية.
وجاء في بيان للجيش أن العملية نُفذت بقيادة الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى أن “مسلحي حماس نصبوا في المبنى وسائل لجمع المعلومات وأقاموا نقاط مراقبة لمتابعة تحركات القوات الإسرائيلية وتخطيط هجمات”. وأضاف أن الضربة نُفذت بعد اتخاذ إجراءات لتقليل الأضرار المدنية، شملت تحذير السكان واستخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش أوامر إخلاء لسكان برج طيبة السكني غربي مدينة غزة، الواقع في منطقة ميناء غزة وحي الرمال الجنوبي، تمهيداً لاستهدافه. ويعيش في محيط البرج آلاف النازحين الذين فرّوا من العمليات العسكرية في مناطق شمال وشرق وجنوب القطاع.
وبدأ عدد من السكان بالفعل بإخلاء خيامهم ومنازلهم وسط مخاوف من الغارات المحتملة. يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مطلع الأسبوع، توعّد فيها غزة بـ”إعصار هائل” ما لم تستسلم “حماس”.
ومنذ تصعيد العمليات العسكرية الأخيرة، دمّر الجيش الإسرائيلي عشرات البنايات والأبراج السكنية غرب مدينة غزة، وفق ما أكده الدفاع المدني في القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الهجمات أدت أيضاً إلى تدمير أكثر من 200 خيمة لنازحين، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.