احتجزت السلطات التركية 42 شخصًا مساء الثلاثاء في مدينة إسطنبول، وذلك خلال مظاهرة حاشدة نظمت في الذكرى المئة لاعتقال وعزل عمدة المدينة السابق أكرم إمام أوغلو.
وأعلن وزير الداخلية علي يرليكايا، في بيان صدر عبر منصة “إكس” فجر الأربعاء، أن المحتجزين متهمون بإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان ومقاومة قوات الأمن أثناء التظاهرة.
شارك آلاف المواطنين في الاحتجاجات التي جرت أمام مبنى بلدية إسطنبول، رافعين شعارات مثل “معًا ضد الفاشية” و”الرئيس إمام أوغلو”. وأفادت وسائل إعلام محلية باندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي لجأت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
يُعتبر إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أحد أبرز المعارضين للرئيس إردوغان وأحد المنافسين المحتملين له في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان قد تم اعتقاله وعزله من منصبه في 23 مارس ضمن حملة اعتقالات شملت أيضًا العديد من معاونيه وأعضاء حزبه.
في سياق متصل، شهدت مدينة إزمير صباح الثلاثاء اعتقال أكثر من 100 شخص على خلفية تحقيقات فساد، ما شكل ضربة جديدة لحزب الشعب الجمهوري.
ويصف الحزب هذه الحملة بأنها استهداف سياسي وتلاعب قضائي من قبل الحكومة، في حين يؤكد الرئيس إردوغان باستمرار استقلالية القضاء في تركيا.