اهتزّ الشارع المغربي على وقع جريمة اعتداء مروّعة، ضحيتها شابة تُدعى إيمان، تعرّضت لاعتداء بشع من طرف طليقها الذي شوّه وجهها وأصابها بجروح عميقة.
الحادثة وقعت الثلاثاء الماضي في مدينة تازة وسط المغرب، حين أقدم المعتدي، البالغ من العمر 29 عاماً، على محاولة احتجاز طليقته والاعتداء عليها بواسطة سلاح أبيض، ما خلّف ندوباً في وجهها وأجزاء من جسدها. وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما فتحت السلطات تحقيقاً في القضية.
وأكدت إيمان في تصريحات صحفية أنّ زوجها السابق، الذي انفصلت عنه قبل ستة أشهر، كان يعاملها بعنف متكرر قبل الطلاق، وأنه استغل الفرصة لينتقم منها بهذا الشكل الوحشي.
وأعلنت السلطات الأمنية لاحقاً توقيف المشتبه به، الذي تبيّن أنّ له سوابق قضائية.
الواقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت صور الضحية الحملات التضامنية، وسط دعوات حقوقية إلى محاكمة عاجلة وصارمة للجاني، وتشديد الإجراءات لحماية النساء من العنف الأسري. كما طالبت جمعيات نسائية بتوفير الرعاية الطبية والنفسية للضحية، معتبرة أن هذه الجريمة جرس إنذار جديد حول تفاقم ظاهرة العنف ضد النساء في المغرب.