أعلنت وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا، مساء الثلاثاء، عن اعتقال أكثر من 80 شخصاً يُشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش”، في عملية أمنية واسعة شملت عدة مناطق من البلاد، وذلك على خلفية التخطيط لـ”مهمة إرهابية” تستهدف العاصمة أديس أبابا ومناطق أخرى.
وبحسب مؤسسة “فانا ميديا كوربوريشن” المقربة من الحكومة، فإن جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الإثيوبي كشف أن الموقوفين وعددهم 82 شخصاً تلقوا تدريبات في منطقة بونتلاند الصومالية، القريبة من الحدود مع إثيوبيا.
وأوضحت المؤسسة أن الاعتقالات جرت نتيجة تنسيق أمني مشترك بين الشرطة الفيدرالية وقوات الأمن الإقليمية، وأسفرت عن توقيف أفراد يشتبه في تورطهم المباشر في التنظيم، إلى جانب آخرين قدّموا دعماً لوجستياً ومالياً لعمليات محتملة.
ولم يُفصح البيان عن جنسيات المعتقلين، لكنه أشار إلى أن المخطط كان يستهدف أمن البلاد بشكل مباشر، وخاصة في العاصمة التي تُعد مركزاً سياسياً واقتصادياً لإثيوبيا، الدولة التي يفوق عدد سكانها 130 مليون نسمة.
وتأتي هذه العملية في ظل تزايد التوترات الأمنية في منطقة القرن الإفريقي، خاصة مع تصاعد هجمات حركة الشباب المتشددة في الصومال، المجاورة لإثيوبيا، والتي تربطها علاقات متوترة بأديس أبابا منذ توقيع الأخيرة اتفاقاً مع منطقة “أرض الصومال” الانفصالية مطلع 2024.
يُذكر أن إثيوبيا تُشارك في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، ضمن جهود التصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للحدود.