1-1779085

أثنت السلطات الفرنسية، السبت، بالنجاح الأمني في اعتقال محمد عمرا، المصنف كأخطر رجل مطلوب من قبل أجهزة الأمن والقضاء، بعد أشهر من فراره من أجهزة الأمن في هجوم مسلح أودى بحياة ضابطين.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن اعتقال عمرا الملقب بـ”الذبابة” والمتورط في قضايا مخدرات وأعمال سطو وعنف وقتل، في رومانيا، السبت.

واعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون عملية الاعتقال بـ”النجاح الرائع”.

وقال رئيس الحكومة فرانسوا بايرو إنه “نجاح رائع لشرطتنا الوطنية. الاحترافية العالية والمثابرة تستحق امتنانا”.

ونوّه أيضا وزير الداخلية برونو ريتايو “بتعاون رومانيا الحاسم” في القبض على عمرا.

تمكن محمد عمرا في 14 أيار 2024 من الهروب من شاحنة تابعة للشرطة أثناء نقله من المحكمة إلى السجن في روان، على طريق إنكارفيل، وذلك بعد تعرض الموكب لكمين مسلح صدم الرأي العام، وأسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

أدرجت الشرطة الدولية (الإنتربول) اسمه على قائمة المطلوبين دولياً.

وجاء اعتقاله يوم السبت ليُنهي فترة هروبه التي استمرت تسعة أشهر، على الرغم من الجهود الأمنية المكثفة التي بُذلت لتعقبه.

وقال وزير العدل جيرالد دارمانين: “في النهاية الشرطة والعدالة هما من تفوزان دائما”.

ولفتت شبكة “بي بي سي” البريطانية إلى أن محمد عمرا يبلغ من العمر 30 عاما.

ويقول ممثلو الادعاء إن عمرا أُدين بالسطو في مايو 2024، واتهمه ممثلو الادعاء في مرسيليا أيضا بارتكاب جريمة اختطاف أدت إلى الوفاة، حيث يقال إنه كانت له علاقات بعصابة “السود” القوية في المدينة.

تم احتجاز محمد عمرا في سجون متفرقة بمدن مرسيليا وباريس وروان خلال محاكمته بتهمة السرقة، والتي انتهت بإصدار حكم بسجنه لمدة 18 شهراً.

وكان له سجل جنائي يتضمن 13 إدانة سابقة بارتكاب مخالفات بسيطة نسبياً، من بينها القيادة دون رخصة، والسرقة، ورفض الامتثال لأوامر رجال المرور.

غير أن تورطه في مقتل رجل من درو، الذي اختُطف في مرسيليا في سياق أنشطة مرتبطة بتهريب المخدرات، يعكس انخراطه مع شبكات إجرامية أكثر خطورة.

البحث