في واقعة مثيرة للجدل، شهدت ملاعب الدوري الإنجليزي مشهداً غير معتاد عندما اقتحم إيفانجيلوس ماريناكيس، مالك نادي نوتنغهام فورست، أرضية ملعب سيتي غراوند عقب تعادل فريقه أمام ليستر سيتي بنتيجة 2-2، ضمن منافسات الجولة الـ36 من البريميرليغ.
وعلى الرغم من ضمان نوتنغهام إنهاء الموسم ضمن المراكز السبعة الأولى، مما يؤهله للمشاركة في إحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، إلا أن جماهير النادي كانت تأمل في تحقيق حلم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1980-1981.
ويحتل نوتنغهام حاليًا المركز السابع برصيد 62 نقطة، بفارق نقطة وحيدة خلف تشيلسي صاحب المركز الخامس، وذلك قبل جولتين من ختام الموسم.
عقب صافرة النهاية، نزل ماريناكيس، البالغ من العمر 57 عامًا، إلى أرضية الملعب ودخل في نقاش حاد مع المدرب نونو سانتو، في لقطة أثارت انتقادات واسعة. وقد وصفها النجم الإنجليزي السابق غاري نيفيل بأنها “غير مقبولة”، مشيرًا إلى أن هذا السلوك لا يليق بمكانة النادي، ودعا المدرب للتفكير جديًا في الرحيل، قائلاً: “سانتو لا يستحق هذا النوع من التعامل العلني”.
من جانبه، دافع نونو سانتو عن مالك النادي، مؤكدًا أن ما حدث كان “سوء تفاهم” متعلق بإصابة المهاجم تايوو أونيي، التي تسببت في تقليص عدد لاعبي الفريق إلى عشرة داخل الملعب. وأضاف سانتو: “ماريناكيس رجل شغوف، يدفعنا دائمًا نحو الأمام. هذا النادي مدين له ولعائلته بالكثير. نعم، الموقف كان علنيًا، لكنه يعكس الرغبة الجامحة في تحسين أداء الفريق ورؤيته في أفضل صورة ممكنة”.
في محاولة لتهدئة الأجواء، نشر ماريناكيس بيانًا عبر إنستغرام، قال فيه: “اليوم كان يوماً للاحتفال؛ بعد ثلاثة عقود، نعود إلى المنافسات الأوروبية. صحيح أن هناك إحباطًا بسبب سوء تقدير إصابة تايوو، لكن هذا أمر طبيعي في نادٍ يفيض بالشغف. علينا الآن أن نواصل الحلم حتى النهاية”.
بهذه الكلمات، حاول مالك النادي تبديد التوتر وتأكيد التزامه بمواصلة المسيرة نحو إنجازات أكبر، فيما يبقى مصير الفريق معلقًا بآمال الجماهير في الجولتين الأخيرتين من الدوري.