أوزمبيك

عاد الحديث مجددًا حول الآثار الجانبية لأدوية التخسيس الشهيرة، وعلى رأسها دواء “أوزمبيك”، بعد أن نبّه أطباء إلى ظهور تأثير جديد وغير متوقع طال منطقة القدمين، وأطلقوا عليه اسم “قدم أوزمبيك”.

هذا المصطلح الجديد يُشير إلى ترهّل الجلد وظهور التجاعيد البارزة على أعلى القدمين، نتيجة الفقدان السريع للدهون في تلك المنطقة. وينضم هذا العارض إلى قائمة من التغيرات الجسدية التي ارتبطت بهذا النوع من الأدوية، مثل ما أصبح يُعرف بـ “وجه أوزمبيك” و”مؤخرة أوزمبيك”، والتي تعكس كلها آثار فقدان الدهون المفاجئ على ملامح الجسم.

وشرح الدكتور باري وينتراوب، وهو جراح تجميل في نيويورك، أن جلد القدم بطبيعته رقيق ويحتوي على نسبة دهون قليلة، وعند خسارة الوزن بسرعة، تختفي تلك “الوسائد الدهنية” التي كانت تمنح القدم مظهرًا مشدودًا، مما يؤدي إلى بروز العروق وتهدّل الجلد. وأضاف: “فقدان الدهون لا يؤثر فقط على الشكل، بل يخل أيضًا بتوازن السوائل داخل الأنسجة، ما يزيد من هشاشة الجلد في مناطق مثل القدم”.

وقد لاحظ المتابعون هذه الظاهرة لدى عدد من المشاهير، بينهم شارون أوزبورن، التي نشرت صورة لها على إنستغرام كشفت عن ترهل ظاهر في القدمين رغم صفاء وجهها، الأمر الذي عزاه بعض المتابعين إلى تأثير أدوية التخسيس. كذلك، رُصد ترهل مماثل في قدمي الإعلامية أوبرا وينفريخلال ظهورها في حفل جوائز NAACP في لوس أنجلوس، والتي كانت قد تحدثت سابقًا عن استخدامها لأدوية فقدان الوزن.

وبينما لم تُعلق أوزبورن على الملاحظات المرتبطة بـ”قدم أوزمبيك”، كانت قد صرّحت بأنها أوقفت تناول الدواء بعد أن فقدت وزنًا أكثر مما كانت تتوقع. من جهتها، أكدت وينفري في تصريحات لاحقة أن هذه الأدوية ليست حلولًا سحرية، بل تُعد “أداة للمحافظة على الوزن”، ضمن نمط حياة صحي.

أما بالنسبة للعلاج، فيقترح الأطباء عدّة حلول لتخفيف مظهر “قدم أوزمبيك”، منها:

  • إجراءات جراحية طفيفة تشمل شد الجلد عبر شقوق صغيرة على جانبي القدم.
  • حقن تجميلية مرطّبة تعيد الامتلاء للجلد وتُستخدم أيضًا لإخفاء البروزات العظمية في اليدين.

ويُعد هذا التحذير الجديد تذكيرًا بأهمية التعامل مع أدوية التخسيس بحذر، ومراعاة آثارها المحتملة على الجسم بأكمله—not just the number on the scale.

البحث