كشف العلماء الروس عن اكتشاف مثير يوضح كيفية مقاومة خلايا سرطان المبيض للعلاج الكيميائي. في دراسة جديدة، أظهرت الأبحاث أن السرطان يمكنه مقاومة الأدوية الكيميائية من خلال آلية تعتمد على تبادل الإشارات بين الخلايا السرطانية الحية والمحتضرة. هذه الإشارات تمنح الخلايا القدرة على الدفاع ضد تأثير الأدوية.
ركزت الدراسة على كيفية اكتساب خلايا سرطان المبيض مقاومتها تجاه العلاج الكيميائي. ولاحظ العلماء أن الخلايا السرطانية تزيد بشكل كبير من إفراز الحويصلات خارج الخلوية أثناء العلاج، والتي تحتوي على كميات كبيرة من البروتينات، مثل SNU13 وSYNCRIP. هذه الحويصلات تنتقل إلى الخلايا المجاورة وتزيد من مقاومتها للأدوية.
وأكدت د. فيكتوريا شيندر، رئيسة مختبر الأورام الجزيئية في مركز “لوبوخين” الفيدرالي للكيمياء الحيوية، أن هذه الحويصلات التي تطلقها الخلايا المحتضرة تحتوي على بروتينات نادرة وعادة ما توجد داخل نوى الخلايا. وقد تبين أن الحويصلات تحتوي على سلاسل من الحمض النووي الريبي (RNA) التي تزيد من نشاط الجينات المرتبطة بتنظيم الدورة الخلوية وإصلاح الحمض النووي، مما يعزز قدرة الخلايا على مقاومة العلاج الكيميائي.
وبينت الدراسة أن هذه العمليات تفسر فقدان فعالية الأدوية في العديد من الحالات التي تعاني من سرطان المبيض.